18 سبتمبر 2025
تسجيلوقائع الرفض في حياتنا كثيرة متنوعة، ويومية متكررة.الرفض قد يكون مع النفس أو الأهل والبيت أو الزملاء والأصدقاء، مروراً بالمجتمع حتى تتسع الدائرة.. وهذا أمر طبيعي في حياة البشر بشكل عام، وهو ما يستدعي التعرف على كيفية التعامل معه أو قبوله وبالتالي التعايش معه.كم حزن موظف، لأنه سمع لاءات عدة من مسؤوله، كرد على طلب بالترقية أو علاوة أو إجازة أو غيرها من طلبات. وكم شابٌ حزن وتألم لأن والده رفض طلبه الخروج مع رفاقه إلى رحلة أو سفر، وكم فتاة تألمت وبكت لأن والدتها رفضت طلباً يخصها ولسبب ما.. والأمثلة أكثر من أن تُحصى. كيف نتعامل مع لا الحاسمة هذه إذن؟باختصار شديد..لا يجب أن تتذمر وتعيش في دوامة من الصراع والتوتر بسبب مواقف الرفض التي تقع لك في مسلسل الحياة اليومي. لكن بدلاً من ذلك، لم لا تعتبر أنها مواقف طبيعية. فاليوم إن تم رفضك أو رفض حاجة أو طلب لك لأي سبب ما، فاعلم أنك أنت نفسك ستقوم بذلك أيضاً مع آخرين، في مواقف حياتية أخرى ربما لن تشعر بها. لماذا؟ لأنك لست بصاحب الحاجة المرفوضة حتى تستشعر معنى الرفض. فقد ترفض طلباً لزوجتك أو أختك أو أخيك أو ولدك أو بنتك. وقد تقول لا لزميل اقترح أمراً عليك، وتعارض بألف لا في موقف ثالث مع صديق أو قريب، وهكذا.المسألة تبدو إذاً واقعاً معاشاً طبيعياً. كلنا يلعب دوره في هذا الواقع. وإنّ الفهم الصحيح لهذا الواقع من شأنه أن يساعد على العيش بهدوء، دون كثير توتر وقلق. هذا الفهم يساعد أيضاً على مسايرة الحياة والعيش وفق قوانينها ونواميسها العديدة. الفهم هذا كذلك، يلعب دوراً مهماً في كيفية التعامل مع مواقف الرفض وكيفية التعلم منها، والأسباب التي أدت إلى نشوئها، وكيفية تحويل تلك المواقف إلى وقائع إيجابية تتردد كلمة نعم فيها وحولها، بدلاً من كلمة لا القاسية على القلب والنفس، حتى وإن قيلت بحق لأجل الحق.فهل وصلت الرسالة؟نعم أم لا؟