16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لقد قال أحد الحكماء قديما ((الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية)).وهذه الحكمة في اعتقادي الشخصي صحيحة فنحن حينما نريد أن نحكم على الناس أو على شخص معين فمن خلال أسلوب تعامله وطريقة حديثه وحواره مع الناس فربما يكون شخصا طيبا وعطوفا ولكنه لا يجيد استخدام ألفاظه وبالتالي يكون منفرا ولا يطيق الآخرون الجلوس معه وذلك بسبب ألفاظه وسلاطة لسانه وأنه على الإنسان عموما أن يجيد اختيار الألفاظ والكلمات التي تحبب الناس وتقربهم منه وإلا سوف يبتعد الناس عنه وسوف يعيش وحده وكما قال ابن خلدون(( الإنسان بطبعه اجتماعي)) ويعيش مع جماعة معينة هو مضطر من خلال عيشه معهم أن يتعامل ويحتك بهم وهذا لا يكون إلا من خلال اللغة واستخدام الألفاظ للتعبير عن حاجته وإبداء رائه ومبادئه وقيمه الثقافية والعلمية والاجتماعية وحتى الترفيهية سواء كتابية أو حتى كلامية.وأذكر أني جلست مع صديقاتي نتناقش في هذا الموضوع وذكرت إحداهن أن صديقة لها قد فقدت جميع أصدقائها بسبب أنها لا تعير من أمامها أي احترام أو تقدير لموضوع الحوار .وعلى من يريد أن يكون ناجحا في مجال العلاقات الاجتماعية احترام من أمامه وحتى لو لم يكن جديرا بالاحترام ورضا الناس غاية لا تدرك ولذلك يجب عليك أن تحسن من نوعية اختيارك لألفاظك عندما تتحدث أمام الناس الآن هذا تعبير عن البيئة وعن المجتمع الذي أنت قادم منه وعليك أن تظهره في أجمل وأحلى صورة.وكما نعلم أن الألفاظ جاءت من مجموعة من الخبرات والمواقف ومن التربية أيضا وقد تكون ما يسمى بالمخزون المعرفي للفرد الذي نجمع فيه كل ما تعرضنا إليه من مواقف وخبرات وانفعالات وتجارب وقد يؤثر على سلوك الإنسان إما تأثيرا سلبيا أو إيجابيا، من خلال الألفاظ نستطيع أن نستدل على سمات الشخصية وطبيعتها والتي تكمن في جمال اللفظ والوصف سواء كان ذلك لفظيا أو كتابيا وأخيرا، علينا أن نجيد اختيار الألفاظ لأنها المرآة الحقيقية لذات الفرد.