علي محمد يوسف المحمود.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (46)

(1) هناك قيادات قطرية خدمت في أكثر من مجال ومنها مجالات: - الرياضة - والشباب - والعمل التطوعي والكشفي. واستطاعت هذه القيادات خلال مشوار مسيرتها أن تكون من النماذج الوطنية التي أعطت الكثير لوطنها عبر هذه المسيرة المشرفة. من هؤلاء: السيد علي محمد يوسف المحمود من أبناء مدينة الوكرة الذين اخترناهم للحديث عنهم عبر هذه السطور، حيث قدموا خدمات لا تنسى للوطن ولفترة ليست بالقصيرة على مدى عقود مضت. (2) علي محمد يوسف من مواليد مدينة الوكرة عام 1952م، حيث ولد في بيت عبدالرحمن بن سعد آل سعد في ذلك الوقت.. ويعد أحد رجالات التعليم وأبنائه، حيث عمل في التدريس بجانب تعلقه بالرياضة والشباب.. وهو من أبناء دار المعلمين وقبل ذلك كان ممن درس في مدارس قطر بمراحلها المختلفة.. وامتهن التدريس في عدة مدارس. كما كان من القيادات القطرية الأولى التي خدمت في إدارة رعاية الشباب والرياضة لعدة سنوات منذ أوائل السبعينيات من القرن الماضي. وعمل أيضا إداريا في شباب نادي الوكرة الرياضي لكرة القدم عندما كان يقع مقره في منطقة (أم غويلينة) من ضواحي الدوحة العاصمة.. كما عمل في عدة لجان رياضية منها عضوية الاتحاد القطري لكرة القدم لفترة من الزمن في السبعينيات.. وشغل كذلك رئيس نادي شباب الدوحة. وهو ما زال يكتب في الصحف القطرية بشكل أسبوعي ويناقش في كتاباته قضايا المجتمع: - الرياضية - والاجتماعية - والثقافية. (3) تلقى السيد علي محمد يوسف تعليمه في عدة مدارس منها: - مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بالبدع (الأول ابتدائي) - مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية (الثاني ابتدائي) - مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية بالوكرة - مدرسة الدوحة الإعدادية - مدرسة قطر الإعدادية - وبعد المرحلة الاعدادية انتقل للدراسة في دار المعلمين التي قضى فيها سنوات الدراسة وكانت تعادل المرحلة الثانوية في ذلك الوقت.. حيث تخرج من الدار في عام 1970م. - ثم درس الثانوية بنظام الثلاث سنوات بالدوحة الثانوية الليلية - ودرس بنظام الانتساب في جامعة بيروت العربية 1979/ 1980 ليسانس حقوق. (4) عمل في النشاط الكشفي منذ كان طالبا في مدرسة راس بو عبود الإعدادية (الأول والثاني الاعدادي) والتي كانت قريبة من مدينة الوكرة التي عاش فيها السيد على معظم حياته.. وفيها كان نشاطه كبيرا في هذا الميدان مع مجموعة من طلاب المدرسة خلال تلك الفترة من الزمن الجميل الذي لا ينسى. وقد قامت جمعية الكشافة والمرشدات القطرية بتكريم السيد علي محمد يوسف مع مجموعة من رواد الكشافة القدماء عام 2020 م مع بعض الكشافين مثل: اسماعيل زينل، موسى زينل، حسن علي حسين الصلات، ابراهيم عبدالله حسن العجيل، عبدالعزيز علي آل اسحاق، محمد صالح الصرامي، حسين محمد عبدالله الأنصاري، فرج دهام فرج السويدي، عبدالله مبارك ابراهيم السعيد، أحمد عبدالرحمن يوسف السبيعي، أمل علي خليفة الكبيسي، عبدالله حمّاد العبدالله، بدر فرج الحاج عبدالله، علي منصور عبدالله الخالدي، ريم محمد ابراهيم المهندي. وقد قال علي آل محمود في حفل تكريمه: "إن اللفتة الكريمة من قسم الرواد للكشافة والمرشدات تعتبر تقديراً من الجمعية لكل شخص بذل وقدم جهداً، من أجل النهوض بالحركة الكشفية وخدمة الوطن." وأضاف المحمود: إن الكشافة لها دور كبير في بناء شخصية الفرد، والتحلي بعدد من الخصائص المهمة التي يعتمد عليها في المجتمعات، ومنها الالتزام ومساعدة الآخرين، مؤكداً أن الكشاف القطري أثبت من خلال مشاركاته في العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية أنه يمتلك المهارات الكشفية، وكان بارزاً فيما قام به من أعمال نالت تقدير الآخرين. وتابع أن تكريم القيادات التي ساهمت في تفعيل هذه المبادئ اعتراف بما قدموه حتى تبقى الحركة الكشفية في وطننا تسير على نهجهم والالتزام بتلك المبادئ. وأكد أن قدامى الكشافة سيبقون نبراساً مضيئاً للأجيال القادمة التي ستسير على نهج من سبقها. (5) بعد تخرجه من دار المعلمين توظف في وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم) وعمل في: - مدرسة روضة راشد الابتدائية - مدرسة الخليج العربي الابتدائية - سكرتير في إدارة المناهج بوزارة التعليم - ترأس مكتب مدير رعاية الشباب بإدارة رعاية الشباب - مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب - مفتش إداري ومالي بوزارة التعليم - مدير إدارة الامتحانات وشؤون الطلاب بوزارة التعليم - مدير إدارة العلاقات الثقافية بوزارة التعليم - مدير إدارة تعليم الكبار ومحو الأمية بوزارة التعليم. كما عمل: - أمين سر نادي الوكرة الرياضي - أمين صندوق اتحاد كرة القدم - أمين سر اتحاد التنس والاسكواش - نائب رئيس ورئيس اتحاد الجمباز - نائب رئيس جمعية الوكرة التعاونية - رئيس مجلس إدارة مدرسة أطفال الوكرة الابتدائية - رئيس اللجنة التنظيمية للجمباز الخليجية - رئيس بعثة منتخب قطر لكرة القدم للشباب الفائز بالمركز الثاني على مستوى العالم عام 1981م في أستراليا وقد عاصر بعض الشخصيات الرياضية المروقة في المجال الرياضي مثل: - الشيخ ثامر بن محمد آل ثاني - أحمد علي الأنصاري - سلطان خالد السويدي (6) وعمل في جمعية بيوت الشباب القطرية (1986) التي كان أحد المؤسسين لها بجانب كل من: - الشيخ محمد بن عيد آل ثاني - محمد علي المهندي - عبدالرحمن عمير الجبر النعيمي - علي حسن مطر الربعان - صالح عبدالله المري - حمد عبدالرحمن عمرو الرميحي - حسين أحمد السادة - مبارك أمان العبدالله (7) وهو حاصل على العديد من الأوسمة والكثير من شهادات التقدير؛ منها وسام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال القيادات الشبابية والرياضية عام 1999م. وله عدة مؤلفات منها: - أوراق في الأيام (وهو أوّل الإصدارات) - نبضات قلب - شموع تضيء - إضاءات قطرية على الساحة الرياضية (جزءان) - مسيرة كأس الأمير - طروحات وهمسات من الوجدان - مداد قلمي (8) كلمة أخيرة: علي محمد يوسف من الخبرات الشبابية والرياضية التي أخلصت في عملها لعقود طويلة.. وقد نال العديد من جوائز التكريم نظير جهوده الشبابية والتطوعية والرياضية محليا وخارجيا، وهو يستحق كل هذه اللفتات التكريمية.. والشيء الجميل في مشوار حياته أنه ارتبط بالحركة الكشفية منذ كان طالبا في المدرسة، ولذلك فهو من الرعيل الأول الذين يستحقون تذكّرهم في هذه السلسلة من الكتابات عن هذه الحركة. ‏[email protected]