11 سبتمبر 2025
تسجيلمن المؤسف أن نقع تحت براثن بعض الأخبار الفنية. وذلك أن بعض الصحف الصفراء وبعض عشاق السوشيال ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي) يخلقون واقعاً مزيفاً عبر نشرهم أخباراً مفبركة، والمؤسف أن هناك من يصدق مثل هذه الترهات.... كيف؟ لا تسأل. أعود سنوات وسنوات إلى الوراء وأتذكر شارع مشيرب ومكتبة التلميذ ومجلات كانت تصدر من بيروت.. مدينة النور.. أنا أعود إلى الوراء أكثر من ستة عقود من عمر الزمن وأرفف المكتبة تضم عدداً من المجلات الفنية كانت تشكل علامات، ولكن الزمن غلف ماضيها بالنسيان، من يتذكر الآن مجلة الرأي العام لصاحبها علي ملكي؟ من يتذكر مجلة السينما والعجائب لصاحبها حبيب مجاعص؟ هذا بخلاف الشبكة وجورج إبراهيم الخوري.. أو مجلة الموعد وصاحبها محمد بديع سرباية.. فحدث ولا حرج، وقس على هذا مجلة الكواكب والجيل وأسماء مثل حسن إمام عمر، أنيس منصور، وغيرهما. بعض هذه المجلات أثرت في ذاكرة الإنسان، فليس هناك وسيط آخر سوى إذاعة البحرين في أيام الجمع وأصوات محمد بن فارس وضاحي بن وليد ومحمد زويد وتلفزيون أرامكو و"بيري ميسون" وبابا حطاب والمصارعة وشهرة أطلس الكبير.. أعود إلى تلك المجلات الفنية.. كانت هناك آخر ساعة، المصور، العربي التي كانت تغذي ذاكرتنا بعدد من أبرز المواضيع، أما المجلات الفنية فحدث ولا حرج، كانت تغذي ذاكرتنا بصراع وهمي، كيف؟ حتى تزداد مبيعاتها كانت تنشر أخبارا نعتقد نحن عبر بساطتنا بأنها جزء من الحقيقة.. من أمثال ذلك.. صراع أم كلثوم سيدة الغناء العربي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. فيما بعد اكتشفنا أن الأمر لم يكن كذلك، لأن أغنية "أنت عمري" من كلمات أحمد شفيق كامل كذبت كل الإشاعات!! ومن تلك الأخبار أن عبدالحليم حافظ يحارب فريد الأطرش وهنا برز إلى السطح صراع بيننا في المرحلة الابتدائية، زيد يحب حليم وعبيد يحب وحيد.. ووحيد اسم فريد في معظم أفلامه! لماذا؟ لا أحد يدري وأن عبد الحليم يحارب محرم فؤاد.. فيما بعد.. عندما كبرنا علمنا أن الموضوع برمته لعبة، مارسها أصحاب تلك المجلات الفنية. بعض الأقلام اختفت الآن وأيضا معظم تلك المجلات الفنية.. لأن الوسيط الجديد قد قضى على تلك المجلات والآن يلعب في الساحة. نماذج أخرى من البشر يعرفون من أين تؤكل الكتف!! وللحديث بقية. [email protected]