ماذا سيحدث لـ محمد بن سلمان؟

في مقال نشر بتاريخ 12 أكتوبر 2015 على الشبكة الوطنية الكويتية تحت عنوان «ما لا تعرفه عن خطة الأمير بندر لإنهاء معاناة الشعب السوري»، حيث يكتب صاحب المقال عن فشل الاستخبارات السعودية في إدارة الملف السوري، المقال طويل ولكن ممتع، ويتحدث كيف خرج الأمير بندر بن سلطان عن الخط الأمريكي وكيف همش دورها والخروج عن سياستها بعد أن لجأ إلى الفرنسيين والروس للدخول في حرب لإسقاط نظام بشار الأسد، واترك الرابط لمن أراد معرفة تفاصيل الخطة من خلال هذا الرابط. http://www.nationalkuwait.com/forum/index.php?threads/268272/ بتاريخ 19 تموز 2012 تسلم الأمير بندر بن سلطان مدير الاستخبارات السعودية العامة وقبل أن يمضي عليه عام أدار الملف السوري، حيث تحرك في كل الاتجاهات وقام بزيارات عدة منها: بتاريخ 17 تموز 2013 زار الأمير بندر فرنسا والتقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث رفضت الرئاسة الفرنسية الإدلاء بأي تصريح عن الزيارة. بتاريخ 31 تموز 2013 زار الأمير بندر روسيا والتقى الرئيس بوتين وعرض عليه صفقة بـ 15 مليار دولار مقابل ألا تعترض روسيا على اقتراح عقوبات جديدة على بشار الأسد كما صرح الكرملين. بتاريخ 4 كانون الأول 2013 زار الأمير بندر روسيا للمرة الثانية والتقى الرئيس بوتين وعرض عليه زيارة مصر لدعم حكومة السيسي من خلال شراء أسلحة روسية لمصر عن طريق السعوية لتثبيت حكومة السيسي. تلك الزيارات المعلنة وغير المعلنة أغضبت الإدارة الأمريكية السابقة التي قررت أن هذا الخروج عن سياستها هو أمر غير مقبول واعتبرت أن هذا الأمر بمثابة تمرد عليها، عندها تدخل الرئيس الأمريكي السابق أوباما، حيث قام بزيارة خاطفة للرياض بتاريخ 28 مارس 2014 لوضع حد لتدهور علاقات البلدين ولخروج الأمور عن السيطرة وحسب هذا الرابط: http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2014/03/140328_obama_saudi_visit لم تكن تلك الزيارة فقط لتلطيف الأجواء بين البلدين، كما نقلتها بعض وسائل الإعلام بل كانت لوضع النقاط على الحروف مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) وإبلاغه بإعفاء مدير الاستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان وبعد أسبوعين من تلك الزيارة صدر مرسوم ملكي بتاريخ 14 أبريل 2014 باعفاء الأمير بندر. وهذا هو الرابط: https://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2014/04/15 أمر ملكي يعفي الأمير بندر بن سلطان من الاستخبارات بعد شهر وبنفس التاريخ 14 مايو 2014 استقبل الأمير سلمان بن سلطان نائب الأمير بندر وزير الدفاع نظيره وزير الدفاع الأمريكي تشيك هيغل في الرياض. http://www.aljazeera.net/news/arabic/2014/5/13 وبنفس المفهوم لم تكن تلك الزيارة مثل زيارة أوباما لتلطيف الأجواء ولم تنتظر شهرا مثل زيارة أوباما بل كانت سريعة وكانت النقاط موضوعة على الحروف، بعد مغادرة هيغل الرياض بتاريخ 15 مايو 2014 صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع فصدر مرسوم ملكي وبنفس نص مرسوم الأمير بندر بإعفاء الأمير سلمان بناء على طلبه من منصبه وتعيين خالد بن بندر بن عبدالعزيز. وهذا هو الرابط: http://www.alriyِِadh.com/935815 من خلال تلك الزيارات ونتائجها فان الأيام القادمة ستكون غنية بالأحداث. فخطاب أردوغان المنتظر، سيكون خطابا ناريا يهز العالم ويهز ترامب على الرغم من أن ترامب اتصل بالأمس بأردوغان وقال له خف علينا، والجبير في أمريكا يحاول تهدئة الكونغرس، لكن الأمور خرجت عن السيطرة، فأمريكا لا تدار من ترامب، بل هي دولة أنظمة وقوانين ومؤسسات يتحكم بسياستها الخارجية (الرأي العام الأمريكي، والإعلام الأمريكي، نيويورك تايمز، واشنطن بوست، وفوكس نيوز، وسي ان ان) لأن هذه الصحف والمحطات لا تكاد يخلو مكتب سيناتور من متابعتها، ولا يدخل سيناتور مكتبه دون أن تكون نيويورك تايمز أو واشنطن بوست على مكتبه، وهذا الكونغرس هو من سيتوجب عليه القول لترامب اركب Air Force One واطلع الرياض فما حدث مع جمال خاشقجي هو أمر يهم السياسة الخارجية الأمريكية، فسوريا جريمة وعاصفة الحزم جريمة وحصار قطر جريمة مثل جريمة خاشقجي. بعد ذلك سنشاهد ماذا سيحدث وإن لم يحدث فلا أتوقع يوما أن ام بي اس محمد بن سلمان سيقدر على مغادرة الرياض.