31 أكتوبر 2025

تسجيل

الحصار والحراك المسرحي في قطر.. ملحمة وطنية " ترفع الرأس "

23 أكتوبر 2017

**كان وما زال المسرح القطري يتفاعل مع الأزمة ويعالج قضايا مجتمعنا ويترجم الإحساس إلى فن راق **المسرحيون أبدعوا في تقديم مسرحيات ناجحة خلدت أزمة الحصار ضد قطر بصورة رمزية وساخرة كلنا يعرف ما للمسرح من رسالة في تحقيق أهداف هذا الفن السامي والجميل.. خاصة عندما ينقل هموم وقضايا المجتمع ويترجمها بشكلها الصحيح من خلال الواقع المعاش.. وهذا ما قدمه ويقدمه المسرح عندنا في هذه الايام.. بعيدا عن السياسة وبقوالب مسرحية رائعة ومعبرة عن الأزمة التي افتعلتها دول الحصار ضد قطر.ومن حقنا ان نفخر بكل هذه الاعمال الوطنية المخلصة والمشرفة دفاعا عن الوطن والمحنة التي يمر بها بشكل ساخر الممزوج بالفكاهة الواقعية.معالجة الحدثلعل من هموم الفنانين والمسرحيين القطريين خلال هذا الحصار الا يستسلموا لهذا الحدث التاريخي دون تقديم بعض الاعمال الفنية التي تحاكي الواقع وتكشف المؤامرة الدنيئة ضد قطر حكومة وشعبا.والمسرحي كغيره ممن يبدع لقطر في هذه الايام يسهم مساهمة كبيرة في رسم احداث الحصار وتداعياته بصورة فنية تجعل المتلقي ينبهر من اداء هذا المسرح ولوحاته الجميلة التي تعكس خلفيات المؤامرة المفتعلة في هذا الحصار.مبادرات مسرحية تستحق الشكرولعل تقديم الكثير من المبادرات الفنية في مجال المسرح. جعل سمعة المسرح القطري يكون أكثر مصداقية وتفهما لحدث المعاش.. وتجعل كذلك رسالة الفنان أكثر تقبلا من المجتمع الذي يتعطش الى مثل هذه الاعمال الإبداعية.هذا من ناحيةومن ناحية اخرى، فان دعم الدولة لهذه الاعمال المتفردة في مجال المسرح ستنعكس على هذا الحراك المسرحي المطلوب بشكل اكبر ويزيد من الانتاج المسرحي ويشعل باب المنافسة بين الفنانين المسرحيين بشكل يقوم على الابداع من اجل رفعة هذا الوطن وزيادة وعي المواطن وكل من يقيم على هذه الارض المباركة.البيت الخليجي يجمعنااغلب الاعمال المسرحية في هذا الحصار كانت تؤكد على اهمية اللحمة الوطنية وتكاتف الشعب القطري في هذه الازمة والعمل على عدم الاستماع للاصوات الخارجية التي سعت لنشر الكراهية والفتنة لاسباب نعرفها جميعا.كما ان الوحدة باتت مطلوبة من خلال هذا الحصار، خاصة من خلال تركيز بعض هذه الاعمال المسرحية على وحدة الشعوب والابقاء على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي وعدم المساس بمجلس التعاون الذي يعد البيت الأول والأهم في تأسيس وحدة متكاملة بيننا لابد من استمرارها.. مع نشر الوعي لاهمية المجلس وعدم التفريط به حتى في احلك الظروف.. لان الخلافات الخليجية الخليجية مصيرها الى زوال وهي مجرد سحابة صيف وتنقشع لكن بشيء من الحكمة والتاني والصبر على الشدائد حتى يتحقق هدف الوحدة من جديد.لا يحمل هم المسرح الا أصحابه:وقبل فترة قصيرة جمعتني الصدف مع بعض المسرحيين القطريين الذين أبدعوا ايما ابداع في هذا الفن.. ومنهم غانم السليطي وعبدالعزيز جاسم وصلاح الملا وسعد بو رشيد وحمد الرميحي وموسى زينل وهدية سعيد وسالم ماجد وعبد الله أحمد وفالح فايز.. وغيرهم الكثير.. حيث لا انقطع عن التواصل معهم من خلال الالتقاء بهم بوزارة الثقافة والرياضة او عن طريق التواصل بدردشات الواتس اب، وذلك للاستماع الى وجهات نظرهم في كيفية الارتقاء بالمسرح القطري ومناقشة همومنا الاجتماعية والسياسية.وكان حديثنا دائما ما ينصب في تقدير المسرح وتقدير الفنانين المسرحيين من القطريين وتشجيعهم المستمر لخلق حراك مسرحي متفرد من بين دول المنطقة.. يجعل المسرح القطري متميزا ومتفوقا على الدوام.. فاذا نظرنا الى واقع المسرح اليوم في الخليج فان المسرح القطري يحتل المرتبة الاولى دون شك في ذلك.وهنا اقترح بان تؤخذ آراء بعض عمالقة المسرح في قطر لكيفية طرح الاعمال التي تمس هذه الازمة التي نعيشها هذه الايام والاستنارة بآرائهم والاستفادة من خبراتهم.. من امثال عميد المسرح القطري والفنان القدير الاستاذ عبدالرحمن المناعي من اجل تقديم افضل الاعمال الابداعية.. وذلك لكونه بيتا للخبرة لا يفرط به في مدرسة المسرح القطري.** كلمة أخيرةكما قلنا في المقدمة ان المسرح في كل الامم له غايات واهداف ورسائل يريد تحقيقها.. ولكن في نفس الوقت هناك بعض التحديات التي يواجهها خلال الازمات السياسية على وجه الخصوص.. ولكن سرعان ما تذوب هذه التحديات والصعوبات اذا دعمت الدولة المسرح والمسرحيين لخلق الابداع الحقيقي للفنانين القطريين بكل يسر وسهولة.. خاصة اذا كان " الوطن الغالي " هو المستهدف.