20 سبتمبر 2025

تسجيل

الأذكار تحفظك

23 أكتوبر 2016

حاول أن تتأمل وتتدبر معاني كلمات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو ينصح أمته بهذا الذكر صباح مساء.. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، كما جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأنه ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة هذا الذكر ثلاث مرات، لم يضره شيء. جميل أن يتعلق قلب المؤمن بخالق الأكوان ومدبرها بشكل لا ينقطع، فإن مجرد استحضار هذا الذكر إلى قلبك ولسانك صباح ومساء كل يوم، ونيتك أن تسأل الله الرعاية والحفظ من كل شر نازل من السماء أو شر يتحرك على الأرض نحوك أو جنبك أو حولك، إنما دلالة على يقين مترسخ في قلبك ووجدانك بأن الحافظ هو الله، مهما بحثنا عن وسائل أخرى مادية دنيوية للحفظ، وإن كان لا يمنع من اتخاذ أسباب الحماية والحيطة والحذر بالطبع، ولكن من بعد اليقين التام أن كل تلك الأسباب والوسائل، لابد أن تأتي من بعد طلب الحفظ والرعاية من الله سبحانه أولاً، ومن ثم تتخذ أسباب السلامة من كل شر.إذن وأنت تردد هذا الذكر اليومي، ردده بيقين لا يتزعزع، فقد قال بعض العلماء إن اليقين هو النَّظرُ إلى الله في كلِّ شيء، والرُّجوع إليه في كلِّ أمر، والاستعانة به في كلِّ حال.. لا يكون هذا الذكر لفظياً يردده لسانك دون أن يعيه قلبك. ولا أقول هذا من باب اكتشاف حقيقة جديدة، بل هو من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين بإذن الله، دوماً وأبداً.