14 سبتمبر 2025

تسجيل

تهجمات البعض على المقاومة وإنكار نصرها..

23 أكتوبر 2014

*انطلقت في الآونة الأخيرة تصريحات رسميين فلسطينيين ومتحديهم تتهم المقاومة بالميليشياوية، وقد حاولوا التزهيد في المقاومة وانتصاراتها خصوصا في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على غزة.. وأقول تعقيبا على ذلك: * لقد انتصرت المقاومة شاء من شاء وأبى من أبى.. ولقد غيرت وستغير الكثير من القناعات والمضامين الفكرية والسياسية التي تدارأ وراءها هؤلاء وسلفهم من أشخاص ومنظمات لأربعين سنة خلت.. * وهل نتوقع من أعداء الانتصار أن يعجبهم النصر والصمود أو تأتي تصريحاتهم متوافقة مع المقاومة أو منسجمة مع ذات الشوكة وهم الذين رضوا أن يكونوا مع الخوالف، واختاروا لأنفسهم خيارات الهزيمة والجبن وتعودوا أن يتواروا خلف الشعارات والتبريرات.. * عندما نسمع هؤلاء يزهدون في المقاومة وينكرون نصرها فإننا نتأكد أن ما كان يقوله ويردده ذلك الشقي الفاسد الهارب المدعو غازي الجبالي - أول قائد للشرطة في غزة بعد أوسلو - من التقليل من شأن المقاومة ووجاهتها ومن التزهيد في جدواها ومن محاولات تبديد حاضنتها الشعبية.. إنما هي سياسة متخذة وجزءا من إستراتيجية متواصلة ودور يؤدى.. *وهل ننتظر شهادة حق في حماس ممن يحاربونها ومن القاعدين وراء الصفوف المتنازلين عن أقل القليل من وجدان الشعب الفلسطيني وطموحاته؟ * وما قيمة ما يقوله هؤلاء في المقاومة بعد أن يقول باراك المجرم " لو كنت فلسطينيا لكنت من حماس " وبعد أن يقول قائد القوة الخاصة في جيش العدو - جفعاتي - واصفا مقاتلي حماس " كنا لا نعرف كيف يقاتلوننا ومن أين يخرجون لنا " وبعد أن يقول قائد أركان جيش العدو " لقد قاتلنا أناسا شجعانا " وبعد أن يقول كبار كتاب ومحللي العدو " لقد أجبرتنا حماس ولأول مرة في تاريخنا على تطبيق أجندة غيرنا ".؟ * وهل يهم كثيرا ما يقوله أعداء أنفسهم وشعبهم وقضيتهم بعد أن تقول الرئيسة السابقة لحزب العمل الصهيوني " قد نتمكن من إنهاء الأنفاق ولكننا لن نتمكن من إنهاء حماس من العقول والقلوب "؟ * وماذا نتوقع من مهازيم مآزيم ومخرفين معظمهم تجاوز سن التقاعد بعشرين سنة وهم يرون مؤشر المقاومة يتصاعد ويتعالى من الحجر في الانتفاضة الأولى إلى الأحزمة الناسفة والبندقية والمسدس في الانتفاضة الثانية إلى الصاروخ والبحرية والطائرات السمتية والإنزال خلف خطوط العدو في المرحلة الحالية ؛ فيما تنكفئ وتتفكك وتتلاشى إستراتيجيتهم ومنظمتهم وسلطتهم المتدهنة بالاحتلال الحامية له المتحامية به؟ * وهل يذكرنا هؤلاء إلا بأوسلو والتنسيق الأمني مع العدو وبالفساد المالي والإداري والسياسي والمجتمعي وبالمفاوضات غير المتناهية المترافقة مع خمس وعشرين سنة من الفشل والعبث وتغطية الاستيطان والقتل والتهويد ؛ في حين تذكرنا حماس برعيل الإخوان المسلمون الأول الذي قال عنهم موشيه دايان تعليقا على معركة التبة 86 التي خاضوها وانتصروا فيها أواسط القرن الماضي وجاء في مذكراته " لقد دخل الساحة مقاتلون لا قبل لنا بهم " وتذكرنا بانتصاراتها المتوالية بما قال رابين تعليقتا على عجز دولته عن مواجهة الاستشهاديين أواسط التسعينيات " ماذا أستطيع أن أفعل لرجل جاء ليموت "؟ آخر القول: على المؤمنين أن لا يحزنوا مما يقوله أعداء أنفسهم - هؤلاء – في وسائل إعلام غير فلسطينية مما لا مبرر له ولا منطق له في لغة الإعلام ولا السياسة.. فهو الفضيحة لهم والدليل على سوء مبدئهم ومنتهاهم، وقد قال الله تعالى (ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).