15 سبتمبر 2025
تسجيلولد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في عام 1948، وترعرع في بيئة قطرية اسلامية محافظة على التقاليد والقيم الاصيلة، ومنفتحة بنفس الوقت على آفاق التطور الانساني على الصعيدين الاقليمي والعالمي. يمتلك الشيخ فيصل بن قاسم متحفا تم تأسيسه في عام 1988 وهو اليوم يتسع لعدد من المجموعات المتنوعة منها الاسلحة والمخطوطات والقطع النقدية بالاضافة الى المتحجرات واللوحات الفنية وغيرها، وهو أحد اعضاء مجلس أمناء جامعة قطر، وله اسهامات في الحفاظ على التراث وعلى البيئة الثقافية لقطر وللمجتمعات العربية والاسلامية بوجه عام. علاقة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مع التاريخ، علاقة متجذرة، حيث يعد مرجعاً تاريخياً لكثير من الأحداث المهمة التي مرت بها الدولة. وربما هذه العلاقة الحميمية، كانت له رافداً، وموجهاً فكرياً، للتعلق بالتراث القطري، والعمل للحفاظ عليه، من خلال العديد من المبادرات المؤسسية، والتي من أهمها تأسيسه، وبدعم من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مركز قطر للتراث والهوية، وترؤسه لمجلس إدارته، حتى تم تحويل تبعيته الإدارية لمؤسسة كتارا. ويعتبر الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني من أوائل المبادرين بتأسيس المشاريع والمؤسسات والشركات المهمة، والتي ساهمت في وضع اللبنات الأولى للنهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر. وقد اعتبرت هذه المشاريع نموذجاً متطوراً للمؤسسات التي يحتذى بها لكونة مؤثراً في مسيرة التنمية في الجانب المتعلق بالقطاع الخاص للاعمال، كذلك يعد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني من اصحاب المبادرات الخيرية المسؤولة، حيث ترجم ذلك الاهتمام من خلال تأسيس مؤسسة خيرية كبيرة، اطلق عليها اسم "الفيصل بلا حدود"، وخصص لها وقفية مقدرة بمليار دولار أمريكي، كما اوقف متحفه الشخصي لصالح دعم المشاريع الخيرية، وتقدر القيمة السوقية لمتحف سعادته بستة مليارات ريال قطري.