10 سبتمبر 2025
تسجيلترنم ذات يوم الشاعر سيف الدين الدسوقي ببعض الابيات تجسد حقاً واقع الانسان السوداني، السودان كما قال عاشق السودان الشاعر عبدالرحمن الابنودي، الشعر والشعر توأمان، نعم هناك جيل من الشعراء سجلوا في حاضرة الشعر العربي حضورهم مثل جيلي عبدالرحمن، محمد الفيتوري، صلاح احمد ابراهيم والنور بابكر الذي عاش بين ظهرانينا سنوات وسنوات. ولذا فإن سيف الدين عندما قال: والناس في وطني شوق يهدهدهم كما يهز نسيم قامة القصب والجار يعشق للجيران من سبب وقد يحبهم جداً بلا سبب الناس اروع ما فيهم بساطتهم لكن معدنهم اغلى من الذهب والقصيدة طويلة ولكني توقفت امام هذه الابيات لأنها تجسد حقاً واقع الشعب السوداني. الآن هل حقاً قدر الانسان السوداني ان تتوالى عليه المحن؟ ومع ذلك فإن لسان الانسان يردد: اللهم الطف بنا، اللهم لا راد لقضائك، ولكن الطف بنا، وكم اسعدني الموقف النبيل لحكومتنا الرشيدة، ولأبناء هذا الشعب وللمقيمين على ثراها، في مد يد العون والمساعدة، نعم هذا الشعب ساهم ذات يوم عبر اساتذة اجلاء ساهموا في التربية والتعليم. كما ان رموز السودان في كل المجالات ساهموا بدور بارز بدءاً بالروائي الطيب صالح، ابراهيم الصلحي، محمد ابراهيم الشوش والنطاسي الدكتور الزين الذي ولد على يده المئات من الاطفال وعشرات النماذج. من ينكر دور اللاعبين بدءاً بالمرحوم سعد دبيبة، حسن عثمان الشهير بحسن دقدق، صلاح دفع الله، كامل عباس وعشرات الاسماء، لذا فإن للأشقاء من السودان دورهم الحياتي، وكثيرون اتخذوا من قطر وطناً آخر لهم، وامتزجوا مع ابناء قطر، من ينسى زملاء الرحلة في الاذاعة، محمد نجيب كامل الصايغ أو ينسى العديد من زملاء الحياة في الصحافة أو ابداعات الفنانين مثل الكابلي ووردي وغيرهم. في محنة السودان وقف رمز قطر هذا الموقف النبيل، وايضاً شعبه الوفي، ذلك ان الوقوف مع الانسانية جزء من رسالة وطن الشمس "قطر"، نعم هنا لا فرق بين العقيدة أو الجنس أو اللون، هنا تجسيد لمعنى الانسانية في شمولية الانسانية، ولذا تسابق الجميع في أداء ما يمثل دوره في دعم الانسانية عبر خريطة العالم، ولا يجد الفرد ما يردده سوى شكراً للقيادة وللهيئات، ولمن يعيش على ثرى وطن الشمس، نبتهل الى الباري ان يرفع عن الاشقاء في السودان كل الازمات، والانسان هناك يملك من التحدي والصمود في وجه كل الازمات. وسلامة السودان من كل ضرّ. [email protected]