البورصة تخرج من أسبوع الفوتسي بخسائر محدودة

كان أسبوع ما بعد العيد أسبوعا غير عادي بكل المقاييس، ففي الوقت الذي كان المستثمرون ينتظرون حدوث تداولات نشطة ترفع المؤشرات على ضوء مشتريات موعودة بقيمة 500 مليون ريال من جراء ضم نصف أسهم الشركات القطرية إلى مؤشر الفوتسي، إذا بالنتيجة تأتي عكسية، وإذا بالمؤشر العام يهبط بنحو 420 نقطة في يوم الإثنين الذي أطلق عليه البعض الإثنين الأسود، قياساً على ما حدث لمؤشر داو جونز في نيويورك قبل 29 سنة. والغريب أن تداولات ذلك اليوم قد قفزت إلى نحو 1.3 مليار ريال، ولكنها لم تمنع المؤشرات من التراجع والرسملة من خسارة 20 مليار ريال. وقد سادت في ذلك اليوم حالة من التشاؤم في أوساط المستثمرين، وراح البعض منهم يتوقع حدوث المزيد من تراجعات المؤشر العام إلى 9000 نقطة أو أقل. لكن رحمة الله واسعة بالمستثمرين، فحدث ارتداد وتوازن سريع في السوق في الأيام التالية، نتيجة الإقبال على شراء أسهم باتت أسعارها مغرية، واستردت المؤشرات والمجاميع جانبا مهما من خسائرها، لينتهي الأسبوع بخسارة 121.6 نقطة للمؤشر العام، عاد بها إلى مستوى 10412.5 نقطة، وارتفعت ثلاثة مؤشرات قطاعية، فيما انخفضت أربع منها، وتقلصت خسارة الرسملة إلى 5.56 مليار ريال فقط. ورغم أن المحافظ الأجنبية كانت بائعاً صافياً يوم الإثنين، إلا أنها اشترت صافي في محصلة الأسبوع بنحو 332.9 مليار ريال، في مقابل مبيعات صافية من جانب المحافظ القطرية والأفراد القطريين. ومع نهاية الأسبوع انخفض مكرر السعر إلى العائد إلى مستوى 13.44 مرة مقارنة بـ 13.79 مرة في أسبوع ما قبل العيد. وفي تفصيل ما حدث، نشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 121.6 نقطة وبنسبة 1.15% إلى مستوى 10412.5نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 1.05%، فيما انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 1.93%. كما انخفضت المؤشرات القطاعية بالنسب التالية: مؤشر قطاع العقارات بنسبة 3.11%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.82%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 1.85%، ثم مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.34%، في حين ارتفع مؤشرقطاع الاتصالات بنسبة 0.99%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.49%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.39%.وقد لوحظ أن سعرسهم الاجارة كان اكبر المنخفضين بنسبة 7.61%، يليه سعر سهم أعمال بنسبة 5.19%، فسعر سهم فودافون بنسبة 4.85%، فسعر سهم السينما بنسبة 4.60%، فسعر سهم مسيعيد بنسبة 4.45%، فسعر سهم الطبية بنسبة 4.23%. وفي المقابل ارتفع سعر سهم الإسلامية القابضة بنسبة 2.57%، يليه سعر اوريدو بنسبة 2.49%، فسعر سهم قطر للتأمين بنسبة 1.37%، فسعر سهم الوطني بنسبة 1.23%، فسعر سهم المصرف بنسبة 1.07%، فسعر سهم المستثمرين بنسبة 1.03%.وتضاعف إجمالي حجم التداول في أسبوع بنسبة 96.7% إلى مستوى 2846.9 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي بالتالي إلى569.4 مليون ريال، مقارنة بـ289.4 مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 1614.7 مليون ريال بنسبة 56.7% من إجمالي التداولات. وجاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 581.6 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 269.8 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 227 مليون ريال، فسهم اوريدو بقيمة 226.9 مليون ريال، فسهم المصرف بقيمة 163.7مليون ريال فسهم قطر للتأمين بقيمة 145.7 مليون ريال.وقد لوحظ أن المحافظ القطرية باعت صافي بقيمة 192.2مليون ريال، في حين اشترت المحافظ الأجنبية صافي بقيمة 332.9 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 146مليون ريال، في حين اشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 5.3 مليون ريال. وبالنتيجة انخفضت الرسملة الكلية لأسهم البورصة بنحو 5.6مليار ريال، لتصل إلى مستوى 559.6 مليار ريال، وانخفض مكرر الربح أو متوسط السعر إلى العائد، إلى مستوى 13.44 مرة مقارنة بـ 13.79 قبل العيد.وبالمحصلة:ارتفع متوسط التداولات إلى مستوى 569.4 مليون ريال يومياً، ولكن ذلك لم يمنع من تراجع المؤشرات، وانخفضت أسعار أسهم 31 شركة، كما انخفضت الرسملة الكلية بنحو 5.6 مليار ريال إلى نحو 559.6 مليار ريال. وكان هنالك تركيز واضح على تداولات أسهم الوطني ثم صناعات والريان واوريدو. وكان أكبر الانخفاضات من نصيب سهم الإجارة ثم أسهم أعمال وفودافون ومسيعيد والسينما، بينما كان أكبر الارتفاعات من نصيب سهم الإسلامية القابضة، فسهم اوريدو، فسهم قطر للتأمين، فسهم "الوطني".