11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); التعصب للأندية ظاهرة عامة في كل العالم، ولكن ذيولها تتخذ أشكالاً تبعاً لكل بلد، ففي أوروبا تغلب العنصرية على سلوك الجماهير، وفي منطقتنا العربية، الصيت لجماهير الأندية السعودية والفعل لها ولغيرها من جماهير الأندية في الوطن العربي، ولكنها في السعودية تتخذ طابع الحدة والقسوة في التعبير والمبالغة في التعليق تصل إلى حد السخف في كثير من الأحيان.. خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومع أنه هناك بعض الطرافة، ولكنها في الغالب تقزّز النفوس.. بالأمس القريب كان محور هذه الآفة الاجتماعية، نجمين سعوديين كبيرين أنزلتهما ردة فعلهما إلى مستوى المشجعين العاديين الذين يظهرون "شطارة غبية" في استفزاز النجوم، ومع أنّ مهاجم الهلال ناصر الشمراني كان في معسكر مع المنتخب الوطني، فقد استفزه مشجّع يفترض أنه نصراوي بعبارة "سيدني" في استذكار سمج لخسارة الهلال نهائي كأس آسيا أمام سيدني الأسترالي العام الماضي، فما كان من نجمنا الذي يبدو أنه بدأ يركب رأسه، إلا أن تصرّف وكأنه يدافع عن كرامته المهدورة، ولم يكن النجم الكبير الآخر نايف هزازي مهاجم النصر أكثر اتزاناً حين استفزّه مشجعيفترض أنه هلالي، بعبارة "جحفلي" في إشارة واضحة إلى خسارة "العالمي" أمام "الزعيم" نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين هذا العام، والمؤسف أن هاتين الحادثتين مع هذين النجمين حصلتا أثناء تواجدهما مع المنتخب وليس مع نادييهما، مما يعكس مدى التعصب الأرعن لدى بعض الجماهير.. هذه الذيول لهاتين الحادثتين أعادتني إلى طرائف سمعتها من أفواه صانعيها أذكر واحدة منها وهي بمنزلة المأساة وليس الطرفة، ومفادها أنّ أحد المتعصبين لنادٍ معيّن "يدرّب" ابنه الصغير على المتعصبين لنادٍ معيّن على كرة النادي المقابل فخطرت بباله فكرة "جهنمية" بأن أخذ الابن إلى الساحة التي تنفذ فيها الأحكام الشرعية، قائلاً له إنهم قطعوا رأس هذا الشخص لأنه يحبذ النادي المضاد!! هذه قصة من قصص متداولة، ولكنها ليست مقتصرة على بلد معيّن، وقد تكون "تركيبة" ولكني في هذه العجالة أسوق حادثة غريبة حصلت معي في تونس، خلال نهائي بطولة الأندية العربية (1996) حيث تمّ الاتفاق على تسليم الكرة الذهبية لأفضل لاعب عربي التي كان فاز بها الهادي بالرخيصة، إلى والديه برعاية الرئيس السابق زين العابدين بن علي لأنّ الهادي كان توفاه الله قبل أن يتسّلم جائزته. فكانت المفاجأة المدوية بانّ النادي الإفريقي منظّم البطولة حاول منع حصول ذلك لولا تدخّل وزير الرياضة التونسي.. فهل هذا النموذج من التعصب يقبله عقل بشري؟