18 سبتمبر 2025

تسجيل

(إسرائيل) بين الأخضر ورام الله!

23 سبتمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أعتقد أن رفض المنتخب السعودي اللعب برام الله عند مواجهة نظيره الفلسطيني بالتصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم2018 وكأس آسيا2019نابع من موقف السعودية الثابت برفضها التام قبول التطبيع مع إسرائيل ولأنها من الثوابت والقيم ومسألة مبدأ لم ولن تغيرها مباراة كرة قدم!عدم التمثيل الدبلوماسي مسألة تصب لصالح منتخبنا وبالتالي لا يلزمه اللعب بفلسطين فلا توجد علاقات مع إسرائيل كدولة والتي تعتبر معبرا وبوابة الولوج لرام الله وملعب المباراة! الغريب تعنت الجانب الفلسطيني ممثلا برئيس اتحاد الكرة جبريل الرجوب ورفض الطلب السعودي مراعاة للظروف ولخصوصية السعوديين وبلد الحرمين!قبول الأخضر اللعب بملعب فيصل الحسيني برام الله أمر مرفوض سعوديا رسميا ورياضيا، أعتقد أن الإشكالية تتعلق بالمدخل الإسرائيلي المعبر الخاضع للسيطرة الصهيونية ولعدم وجود أي نوع من أنواع الثقة والاطمئنان بمسألة إغلاق المعبر لساعات طويلة والتي دفع ثمنها المنتخب اليمني 24ساعة ومماطلتهم بإنهاء إجراءات الدخول!كأنظمة متبعة بالاتحاد الدولي (الفيفا) هناك بند يعطي المنتخب الذي لا يملك تمثيلا دبلوماسيا بالدولة المقرر إقامة المباراة على أرضها إقامتها بأقرب بلد محايد! المنتخب السعودي سبق أن نقل مباراته بتصفيات كأس العالم عام 82م من الصين لماليزيا لعدم وجود تمثيل دبلوماسي مع الصين!قبول المنتخب الإماراتي اللعب بفلسطين لا يعني بالضرورة سعوديا قبول اللعب هناك ولو من مبدأ تكافؤ الفرص للخصوصية السعودية وللقناعات التي يراها المسؤولون عن المنتخب والدولة!أنا لا أغفل أحقية المنتخب الفلسطيني اللعب على أرضه وبين جماهيره، لكن يجب على الفلسطينيين أن يفهموا أن الرفض السعودي ليس ذا علاقة ببلدهم وقضيتهم ودعمها ودعم رياضتهم التي تعتبر المملكة من أوائل وأكثر الدول مساندة ودعم لها ولشعبها لكنها مسألة مبدأ لا أكثر!وإذا كان النظام بالفيفا يعطي الحق للمنتخب الفلسطيني باللعب ببلاده كحق شرعي وتاريخي ويحرم منتخبنا من نقاط المباراة فليست بالخسارة النهائية الكارثة الإنسانية مجرد ثلاث نقاط المنتخب السعودي في غنى عنها وهو المتصدر لمجموعته بـ9نقاط يليه الإماراتي7 فالفلسطيني4!! هناك أمور وثوابت وقيم واعتبارات أكبر من الرياضة وكرة القدم!والاجتماع الثنائي للطرفين لم يسفر عن شيء، فلا مزايدات على موقف المملكة التاريخي من القضية الفلسطينية وهو موقف ثابت وغير متحول قابل للنقاش دعما وتأييدا للشرعية!أستغرب التعنت بإقامة المباراة برام الله والتهديد بتطبيق النظام وذهاب النقاط وكأنهم يريدون وضع الأخضر بين مطرقة إسرائيل وسندان الظفر بالنقاط ضاربين بالعلاقات التاريخية والدعم السعودي عرض الحائط بالذات دعم الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل لفلسطين ولقضيتها ودعمهم لرياضتهم وإعادتها للساحة!قبول اللعب برام الله بحكم المستحيل ومعناه تعريض اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للمرور بالجانب الإسرائيلي وختم الجوازات بالختم العبري والذي يعتبر تطبيعا للعلاقات بين البلدين!