25 أكتوبر 2025
تسجيلأصبحت المسألة قضية الساعة ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تخفيها أو تتستر عليها الإدارة الحالية تتحامل في سياستها وقد تجلب الدمار للاقتصاد الأمريكي بشهادة الخبراء أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تسير نحو السياسة غير المدروسة في عهد الرئيس الحالي " دونالد ترامب " وإدارته التي يشوبها الكثير من سوء المستقبل الذي قد لا يبشر بالخير للنجاة بالاقتصاد الأمريكي نحو بر الأمان في ظل تفاقم الأحداث ودخول الصين وروسيا والتحالف الأوروبي ضد إدارة ترامب المتقلبة في قراراتها وأهوائها السياسية من باب التلميح الذي يغني عن التصريح ؟!! . وما من شك أن الإدارة الأمريكية الحالية تشعر بالعزلة السياسية الأولية التي ستتبعها خطوات أخرى قادمة .. خاصة بعد الأحداث التي تشهدها " تركيا " اليوم من خلال التآمر الأمريكي الواضح ضدها للنيل منها ومن اقتصادها عن طريق اختلاق بعض الأكاذيب لتوريطها .. ومن ثم فرض بعض العقوبات الاقتصادية عليها بطريقة استفزازية وتحريضية لضرب قوتها الاقتصادية التي لن تتأثر – بإذن الله تعالى - في ظل وقوف بعض الدول الكبرى مع الحق التركي ؟!! . ووقوف العالم بأسره ضد ترامب : ينم عن الكثير من الأمور التي تكشفت أن الإدارة الأمريكية قد أرادت فرض " صفقة القرن " على الجميع ولكنها فشلت فشلا ذريعا أمام العالم أجمع .. فقد سعت أن تشعل الموقف الضعيف لبعض البلدان العربية وغير العربية التي لا ناقة لها ولا جمل في مثل هذه الأزمات المفتعلة .. وأرادت كذلك أن توجه صفعة لبعض الدول الأوروبية فخابت آمالها للمرة الثانية خاصة بعد زيارة " ترامب " الأخيرة لهذه الدول قبل أسابيع والتي ردت عليه برفض مشروعه الاقتصادي لتركيع هذه الدول .. ولا يعلم " ترامب " بأن أوروبا وقعت مع العديد من الدول القوية اقتصاديا لكي تتمكن من تثبيت مكانتها دون السماح للإدارة الأمريكية الحالية في الهيمنة على كل شيء ؟!! . ولعل الغالب في الأمر : أن العالم يزداد كراهيته يوما بعد يوم ضد الإدارة الأمريكية الحالية خاصة بعد سيناريو التآمر ضد تركيا القوية اقتصاديا والفاعلة في المشهد الاقتصادي الدولي .. ولهذا يقول بعض الخبراء : بأن إدارة الرئيس " ترامب " ستواجه في قادم الأيام مواجهة عسيرة من قبل العديد من الدول لأنه لم يعد يثق بها القريب والبعيد بعد تحول مسمى " صفقة القرن " إلى " صفعة القرن " التي كانت بمثابة ضربة لمن أراد فرضها على العالم بطريقة استفزازية وغير مدروسة .. ولهذا فقد رفضت الصفقة منذ بدايتها فماتت قبل أن تولد ؟!! . ومن هنا : فإن الإدارة الأمريكية باتت اليوم تسعى لكسب المزيد من الدول في صفها فلا تجد من يساندها سوى إسرائيل فقط وبعض البلدان النفطية المتعثرة اقتصاديا .. وإذا رجعنا قليلا إلى الوراء فسنجد أن الكثير من الدول والشعوب تكره أمريكا بسبب وقوفها ضد القضية الفلسطينية .. واليوم أصبحت تماري بالتحريض ضد تركيا لإسقاطها بالقوة عن طريق افتعال أزمة سياسية معها بشكل واضح ؟!! . كلمة أخيرة : أصبحت مسألة " شيوع الكراهية ضد الإدارة الأمريكية الحالية " قضية الساعة ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تخفيها أو تتستر عليها في قاموسها السياسي المنهك بالمشاكل والانتكاسات .. ولهذا نجد كل الخبراء والمحللين يرون أنها تتخبط في سياستها وقد تجلب لها الدمار للاقتصاد الأمريكي بشكل قد يجعلها لا تتربع على قمة الهرم الاقتصادي الدولي في ظل الظروف الحالية المشوبة بالأزمات عبر تصريحات لا تقوم على العقلانية والاتزان ؟!!