15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مشكلة توفير معابر للمشاة، كالجسور المعلّقة، أو تخصيص معابر أرضية في جميع شوارع المدن الكبرى، أو أنفاق تحت الأرض، لا تزال قضية عالقة للآن، رغم مطالبات الناس عبر وسائل الإعلام لإيجاد حل جذري لها. صحيح القول أن نسبة المشاة والمارّة التي تستخدم الشوارع ضئيلة لأن غالبية حركة الناس وتنقلاتهم تكون عبر مركباتهم الخاصة، أو النقل العام، وكذلك فإن الظروف المناخية قاسية، وخاصة في أشهر الصيف الطويلة لا تشجع على التنزه في الشوارع التجارية، إلا أن الحاجة تبقى ماسّة إلى وجود جسور معلّقة عبر الشوارع التجارية في الدوحة على سبيل المثال لينتقل الفرد من جهة الى أخرى في الشارع الذي غالبا ما يكون مزدحما بالسيارات المسرعة في الاتجاهين، هذا أولا، وثانيا، من شأن أن تكون هندسة هذه الجسور جميلة وروعة في البناء والتشكيل والإنارة، ما يضفي منظرا حضاريا بهيجا على المكان، ثالثا، وجود جسور للمشاة توفر الأمن والأمان لكل من يريد عبور الطريق، رابعا، توفر انسيابية مرورية للسيارات لعدم إيقاف الطريق، وبالتالي فهي خدمة مزدوجة وهامة لكل من المشاة والمركبات على حد سواء. يبقى انتقال المشاة بين جانبي الشارع، نوعا من المخاطرة والمجازفة، فكل من يذهب للمحلات والمعارض المنتشرة على جانبيه ويرغب في التجول بين المحلات المتنوعة، يجد صعوبة بالغة بالتجوال والانتقال على جانبي الطريق لعدم وجود معابر للمشاة في الشارع، ولا يعقل أن يتنقل الفرد بين المحلات بسيارته من محل إلى آخر، بل الأفضل أن يقوم بإيقاف سيارته على أحد الجانبين وينتقل إلى الجانب الآخر من خلال جسر للمشاة، ولكن هذا الأمر ليس موجودا. معظم ما تكتبه الصحف المحلية من تحقيقات ميدانية عن هذه القضية، لم يجد الجواب الشافي والكافي من الجهات المسؤولة في وزارة البلدية والتخطيط العمراني. من حق المشاة أن يعبروا الشارع بشكل آمن، وهذا يتطلب توفير الوسيلة المناسبة لذلك، ولا شك أن إقامة جسور معلقة، أو أنفاق لعبور المشاة، أو معابر أرضية مخططة ومرفقة بإشارات ضوئية، سوف تسهم إلى حد كبير في تحقيق الأمن والسلامة المرورية في الشوارع التجارية الرئيسية، مثال شارع سلوى، فمن بدايته إلى نهايته لا وجود لمعابر للمشاة، سواء كانت معلقة أو أنفاقا تحت الأرض، وشارع 22 فبراير السريع الذي يربط عدة مناطق سكنية على جانبيه، وعليه يمكن القول عن غيره من شوارع العاصمة. والمشهد ذاته يمكن ملاحظته عند المرور بالسيارة من أمام بوابة سيتي سنتر الدوحة، ستحتاج إلى أقصى درجات الانتباه والحذر، والسبب هو أن عددا غير قليل من رواد المجمع يعبرون الشارع بالاتجاهين سيرا على الأقدام، بعضهم قادم لتوه، وآخرون مغادرون يحملون بضاعتهم من محلات كارفور أو المحلات الأخرى، وغالبا يضطر بعضهم إلى قطع الشارع على دفعتين، ينتظرون في وسطه ليس فقط لأن الإشارة حمراء، وإنما للتأكد أيضا من إمكانية العبور بسلام، خاصة من أماكن ليست مخصصة للعبور. المشهد ذاته يمكن ملاحظته أمام المرافق الحيوية الأخرى، مثل مجمع فيلاجو والحياة بلازا واللولو هايبر ماركت وأمام مدخل الطوارئ بمدينة حمد الطبية، وأمام العديد من الإدارات والمؤسسات الرسمية والوزارات في منطقة الأبراج وغيرها. إذن أصبحت الحاجة ملحّة لإعادة تخطيط الشوارع من جديد لجهة إقامة جسور معلقة للمشاة، أو أنفاق تحت الأرض، وذلـــك لمساعدة المشاة والمحافظة على سلامتهم وأرواحهم من خطر الحوادث المرورية....وإلى الثلاثاء المقبل.