14 سبتمبر 2025
تسجيلالبدايات دائما تكون مهمة جدا، وبداية الأهلي والعربي كانت جيدة في دوري نجوم قطر، إن لم تكن رائعة، فالأهلي اكتسح السيلية 1/4 والعربي هزم الخور 1/3، وكان في مقدور الفريقين الفائزين تسجيل مزيد من الأهداف؛ لأنهما كانا الأفضل والأكثر خطورة وسيطرة على معظم مجريات اللعب.لا شك أن هذه البداية ستشجع الفريقين الفائزين على الاستمرار في تحقيق الفوز وترفع معنوياتهما، ففارق كبير بين أن تبدأ فائزا وبين أن تبدأ خاسرا، لكن هذا ليس معناه أن الفريقين الفائزين سيواصلان التألق وأن الخاسرين سيواصلان الخسارة، فالحكم على مستويات الفرق خلال الأسابيع الأولى سابق جدا لأوانه.كان واضحا في مباراتي افتتاح الدوري مدى جاهزية العميد الأهلاوي وعربي الأحلام وكلاهما قدم مباريات ونتائج مرضية الموسم الماضي، عكس الموسم قبل الماضي، خاصة العربي الذي كان مهددا بشدة بالهبوط.قدم مشعل عبدالله والآن ديوكو هداف الدوري الموسم الماضي مباراة جيدة وصنعت خبرتهما ومهارتهما الفارق أمام السيلية الذي يبدو أنه لم يكن جاهزا كما يجب لضربة البداية كما لم يعالج أخطاءه الدفاعية التي عانى منها الموسم الماضي، ولم يكن عصام جمعة النجم التونسي في مستواه المعروف والمنتظر، لذلك لم تكن له بصمته في المباراة ولم يصنع الفارق مع فريقه.كما تفوقت خبرة العجوز المخضرم ماتشالا على طموحات التونسي سامي الطرابلسي الذي أرجع الخسارة إلى سوء الحظ وبعض الأخطاء الفردية لمدافعيه، وهي أخطاء يتحملها هو شخصيا؛ لأنه لم يعمل بالشكل المطلوب على حلها في فترة الإعداد.وفي المباراة الأخرى حسم الروماني دان باتريسكو مدرب العربي مواجهته مع مواطنه الروماني بولوني مدرب الخور، ووضح أن عربي الأحلام كان أكثر جاهزية واستعدادا، ويكفيه أنه تخلص من لعنة البداية التي عانى منها خلال المواسم الخمسة الأخيرة، واستفاد من التحسن الكبير في النتائج والعروض في الموسم الماضي، عندما بدأ مرحلة الإصلاح الحقيقي في الفريق، وأتوقع أن يكون العربي منافسا قويا على البطولة هذا الموسم.بينما فرسان الخور لم يتمكنوا من التخلص من البدايات الضعيفة والمخيبة للآمال التي تعودوا عليها في السنوات الأخيرة، ولذك فهم قد يعانون كثيرا في الأسابيع المقبلة.أما على المستوى العام فكانت بداية الدوري رائعة في التنظيم.