22 سبتمبر 2025
تسجيلبزوغ علامات تبشر بمشروع عربي إسلامي، فقدوم أردوغان للمنطقة والشراكات المتعددة من الأمن الى تقنيات الدفاع الى الاستثمارات والتعاون يتشكل هذا المشروع على ارض الواقع وبصياغة مستدامة، يربط بين دول المنطقة ومرشح للتوسع كلما بدت عليه علامات النجاح، فالعراق وسوريا والجزائر ومصر وليبيا وتونس يمكن ضمها في هذا الإطار التنسيقي والتحالف الاقليمي، الاستعداد التركي وحاجة الامن القومي التركي لهذا التحالف كبيرة للتخلص من التدخلات في الشأن التركي وهذا التحالف يخدم السيادة التركية ولذلك فهو تحالف اساسي، يخدم التنمية الاقتصادية في دعم الصناعات وتمويلها دون فقدان حس الأمن القومي او تعريضه للخطر، ويحصن تركيا ويمكنها من التوسع في صناعاتها دون قيود تفرض عليها بل ستجد الدعم من قبل الحليف العربي الذي سيستفيد من تلك الصناعات في امنه وحماية حدوده وتطويع ارادات الدول العظمى والدول الكبرى والدول المحيطة بالخليج لتأمين خطوط انتاج النفط وخطوط نقله التي تهم العالم والاسواق والاقتصادات، لذلك هذا الحلف سيكون بعد اثبات جدواه من قبل دول العالم ولذلك فان انشاءه صعب ولكن حين قيامه سيكون محاطا بالتأييد من قبل دول العالم، هذا الحلف والمشروع العربي التركي سيكون نواة المشروع العربي الاسلامي، ليصبح تحالفا اقليميا عربيا تركيا ثم يتوسع ليشمل دول تأييد هذا التحالف لانه سيخدم الامن والسلم العالمي وسيؤمن خطوط انتاج ونقل الطاقة وهذا الهم الاكبر لدول العالم، وقدرة هذا الحلف على حماية المنطقة سيخفف على الدول الاخرى هم تأمين هذه الخطوط، هذا التحالف سيكون ايضا نواة النظام العالمي القادم وفي صلبه الامتين العربية والاسلامية، وان قام هذا التحالف فإن الفضل لقطر نموذجا وثمرة الصمود التاريخي في فترة الحصار التي تمسك بالثوابت العربية والاسلامية وصاغ حيثيات هذه الزيارة التي بنت على النموذج القطري، في علاقاتها المتميزة مع تركيا وفي نسجها وتنمية تلك العلاقات وما كانت لتتوافر هذه الفرصة لولا وقوف قطر مع تركيا في احلك لحظاتها في خضم الانقلاب الفاشل، فمن دور قطر زمن الحصار خاصة ان العلاقات القطرية التركية كانت إحدى نقاط الخلاف وأحد المطالب اليوم حجم وتنوع وتعدد الاتفاقات من امنية الى استثمارية الى توطين الصناعات المتقدمة من مسيرات الى السيارات الكهربائية يبرز مدى التحول في الذهنية الخليجية من انشغال بالسياسة والامن والحروب الى اعتماد التنمية كاساس للعمل الخليجي والاعداد لما بعد النفط، ما تقدم تركيا اليوم من صناعات دفاعية من تحت سطح البحر في شكل غواصات والغام متقدمة الى المسيرات التي اثبتت فاعليتها ضد اعتى النظم الدفاعية وبانفتاح كامل وتوطين لهذه الصناعات سيجعل من منطقة الخليج منطقة آمنة قادرة على تأمين دولها، هذا التحالف سينتج تكتلا قادرا على ملئ فراغ تراجع القوى العظمى وانشغالها عن المنطقة اما لمواجهة الصين او استمرار الانخراط في الازمة الاوكرانية، كيان كهذا سيكون مانعا لاي تدخلات في المنطقة من قبل الدول العظمى او الكبرى، هذا المشروع سيعمل لتأمين ااستقلالية القرار العربي والاسلامي وسيمكن دول المنطقة من المحافظة على مصادر الطاقة وخطوط انتاجها، من الحقول حتى الاسواق من حقول الخليج مرورا بخطوط الامداد التركية والصينية من ميناء جوادر الى ميناء البصرة التحاقا بطريق التنمية، مثل هذا التكتل سيمنع حتى دول الجوار من التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، هذه الشراكة العربية التركية تمتد حتى الجزائر، من صناعة الحديد والصلب وشراكات غار جبيلات حتى تقنيات الدفاع المتقدمة، وجود تركيا سيكون عامل اللحمة بين الدول العربية، فحاجة تركيا للدعم العربي لتمكين تركيا من استدامة التنمية، مع انتقال الثقل العربي من دمشق وبغداد والقاهرة الى الدوحة والرياض وابوظبي ستكون زيارة الرئيس اردوغان بمثابة عامل الربط بين هذه المدن والقيادات المؤثرة في عالم اليوم، قدرة أردوغان على استمالة صناع القرار من مستوى القيادات الخليجية سيكون بمثابة العنصر الاهم في تكوين مثل هذا التكتل، توسيع هذا الحلف ليشمل الدول العربية والاسلامية سيخلق قطبا عالميا منيعا يؤمن الأمن والسلم العالمي.