20 سبتمبر 2025

تسجيل

الاقتصادان السعودي والإماراتي من سييء إلى أسوأ

23 يوليو 2018

تدهور حاد ينذر بكارثة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلدين الحالة مزرية للغاية وأرقام تتحدث عن تفاقم الأزمة إلى أجل غير مسمى سوقا دبي والرياض يتكبدان خسائر هزت أسواقهما المحلية والخارجية المتابع للمشهد الاقتصادي في جميع دول الحصار يجد أنها تتكبد في كل يوم المزيد من الهزات التي طغت على حراكها الاقتصادي وانحداره بدرجة كبيرة. إذ لا خطط ولا إستراتيجية ولا رؤى جديدة تحاول الحد من هذا الانكسار الذي يواجه هذه الدول بشكل غير مسبوق في تاريخها المعاصر..وبخاصة فى السوقين السعودي والاماراتي.. ولعل الامارات هي التي تقف وراء افلاس الاقتصاد السعودي بكل تأكيد. وهذا ما يؤكد بان الإمارات والسعودية تعيشان ازمة اقتصادية حقيقية لا تخفى على أحد.. ولهذا أصبحت البلدان الاوروبية على وجه الخصوص تتحفظ على الاقتصاد والحالة المتردية في هاتين الدولتين. ولعل الحلقة الأضعف في الوضع الاقتصادي اليوم..هو ان الاجانب بدأوا يسحبون أصولهم ويبيعون عقاراتهم وتقليل ضخ أموالهم في اسواق البورصة مع العمل على عدم السير في المشاريع الاقتصادية المتفق عليها قبل حصار قطر.. لان هذه الاسواق لم تعد امنة لاموالهم التي ضخوها في أسواق الامارات والسعودية..هذا من ناحية..ومن ناحية اخرى فان اسواق دبي اصابتها الخيبة بسبب هجرة الاموال الاجنبية منها الى الخارج وهو ما جعلها تبحث عن البدائل دون جدوى. والشيء نفسه يقال عن اسواق ابوظبي التي لا تعرف كيف تتعامل مع الازمة الاقتصادية الحالية التي دخلت عليهم فجأة بسبب التخبط السياسي الذي انعكست آثاره السلبية على ميزانية الدولة وجعلها مفلسة للغاية. والشيء نفسه يقال عن الهزة الاقتصادية في السعودية التي دفعت الثمن غاليا بسبب سياستها غير الصائبة لكونها سارت وراء سياسة الامارات بنفس النهج الخاطئ. تأثير حرب اليمن من يتابع الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الهزة الاقتصادية التي اجتاحت الامارات والسعودية سيجد بان قرار حصار قطر الخاطئ والقاتل كان السبب الاول ومن بعد ذلك تأتي الحرب على اليمن وقرارها غير الصائب حيث خسرت مليارات الدولارات في هذه الحرب غير العادلة وغير المتكافئة.. فقد تم التغرير بهاتين الدولتين للدخول في هذه الحرب الخاسرة.. ولهذا فان ميزانية الدولتين تخلو اليوم من اي مال يذكر.ولهذا اصبح البديل لتعويض هذه الخسائر جاء من خلال العمل على ابتزاز التجار والهيمنة على اموالهم باي طريقة كانت تحت شعار مكافحة الفساد او الوقوف مع الوطن في مثل هذه الازمات. قطر هي التي انتصرت أما الاقتصاد القطري في الأزمة التي تعيشها دول المنطقة.. فتشير الأرقام الى انه هو المنتصر وكاسب الرهان بلا منازع..لانه اقتصاد آمن ويتمتع بالاقبال عليه من قبل البلدان الاوروبية بشكل خاص من خلال جذب الاستثمارات الاجنبية لقطر.. ولعل اعتماد تنظيم مونديال 2022 بمثابة الصفعة التي وجهت لاقتصاد دول الحصار ومنها الامارات والسعودية وهزاته التي اجتاحت مجالات: الطاقة والبورصة والعقارات والسياحة والاستثمارات الاخرى. كلمة أخيرة الأزمة تتفاقم..والخسائر الاقتصادية في ارتفاع..والرقم في هذه الهزة المفاجئة يجعل الامارات والسعودية من الدول المنكوبة اقتصاديا في هذا التوقيت بالذات.. وما من شك بان الغطرسة السياسية والمغامرة في مثل هذا الوقت جعل الكثير من التجار والمؤسسات الاستثمارية يفكرون في كيفية التخلص من هذه الاسواق الخاسرة التي دمرت نفسها بنفسها بسبب التخبط في قرار حصار قطر والحرب على اليمن بشكل خاص.