16 سبتمبر 2025

تسجيل

لا حياة مع اليأس

23 يوليو 2016

يا الله.. مائة واثنان وثلاثون عاماً.. وهذا النادي يحلم باحتلال مكان ما.. "132" عاماً عمر الحلم. أتحدث عن نادي ليستر. ولكن مع هذا فعشاق النادي لم يستسلموا لليأس. ولم يتركوا النادي. إنه الانتماء.. قد يكون للمدينة أو للقرية.. وقد يكون للمراهنات، ولكن مع هذا نرى عبر الشاشة الصغيرة اندفاع الجماهير في كل أرجاء العالم خلف فرقهم، والمؤسف أن هذه الجماهير هي زاد الرياضة، أي رياضة، سواء كان الكريكيت أو كرة السلة أو حتى الرجبي. سواء المصارعة في إطاره الاستعراضي أو الملاكمة، منذ سنوات كان هناك مصارع أمريكي مشهور اسمه "بوب باكلن" كان أحدهم يقوم بتجميع صوره من المجلات الرياضية، إنه العشق والحب، ومع هذا فإن جماهير الأندية عندنا لا يصبرون سنوات قصارا على واقع الحال، كنت أتجاذب أطراف الحديث مع عاشق من عشاق النادي العربي، وعذراً فأنا أتحدث عن العربي بحكم الانتماء لهذا الكيان الكبير.. كنت أتجاذب معه أطراف الحديث، فقلت إن الزمن دوار وإن النادي سوف يعود ذات يوم فلماذا اليأس إنها دورة الحياة.. يوم لك ويوم عليك.. فقال بحدة.. متى؟ قل لي متى؟ هل الجميع مقتنع بهذا المدرب.. قلت له: الجود من الموجود!!قال واللاعبون؟ إنهم بقايا.. لماذا لا تتم الاستعانة بالفئات السنية. يا سيدي ما حك جلدك مثل ظفرك.. قلت الظاهر أنك تنسى واقع الحال.. والاحتراف.. كم عدد نجوم وأشبال خرجوا ومن النجوم إلى الأندية الأخرى.. الآن العصر قد تغير.. الآن فقط الانتماء لمن يدفع.. رد صديقي محتداً.. وهل هؤلاء يلعبون بلا أجر.. لا يا صديقي.. ولكن نحن نختار النماذج التي لا تسهم في رفع اسم النادي. عندها سكت.. قلت بعد صمت. الغد القادم يحمل البشارة فلماذا اليأس يا صديقي.. عندها ضحك صديقي وقال: إذن أنت تريد أن نصبر "132" سنة مثل ليستر ستي حتى نحصد مرة أخرى الدوري أو الكأس .. إيه.. عُمر.. ولا أعتقد أن الزمن إذا بقي الوضع على ما هو عليه أنه سوف يأتي.. وعلينا حتى يأتي ذاك اليوم أن نضرب أسداساً بأخماس.. نعم "132" سنة فترة قصيرة من عمر الزمن.. ولكن ما بقي من عمرنا مع الأسف قصير!! وقصير جداً حتى نفرح بالتتويج.. مرة أخرى!!