11 سبتمبر 2025

تسجيل

إلى السادة المسؤولين بالخطوط القطرية.. نريد رداً

23 يوليو 2015

هذه الحكاية الأولى مهمة لتوضيح ما بعدها.. والحكاية أنني منذ سنوات كنت مسافرة إلى باريس وعندما وصلت إلى "الكونتر" بالمطار رفض الموظف قبول حقائبي لأني تأخرت نصف ساعة عن الموعد المفروض أن أكون فيه لإتمام إجراءات السفر، رجوته كثيراً أن يمررني بأي شكل لارتباطي بحجز فندق، وترتيبات كلها ستنهار بتأخري عن السفر لكنه رفض رفضاً باتاً، ولما قلت له إن الطائرة مازالت رابضة في مكانها لم تتحرك فما وجه الاستحالة في سفري، قال الطائرة الآن في حالة إقلاع، لا جدوى من أي محاولة للسفر، ولما أحس بفوران غضبي لقنني درساً في قوانين الطيران، ومواعيد الإقلاع، وضرورة الالتزام، كما أوصاني بضرورة قراءة التعليمات المكتوبة على تذكرة الطائرة التي احملها! أسقط في يدي، كلامه صحيح، وكما قال من أخطأ يتحمل، والطائرة ليست (أتوبيس) بإمكانه انتظار المسافرين على راحتهم، السفر التزام بمواعيد اقلاع، وهبوط، وأنظمة لا تهاون فيها، ولم أنطق بكلمة. اضطررت للعودة إلى بيتي، وضاع من اجازتي يومان وأنا أنتظر الموعد الجديد للسفر، وكان درساً تعلمت منه أن أكون أمام "الكونتر" في الموعد المحدد قبل (ساعتين) وأحيانا أكثر، في المقابل هناك حكاية أخرى لمسافرين لم يقرأوا مثلي موعد الإقلاع خطأ فتأخروا، وإنما ذهبوا إلى المطار قبل موعد فتح "الكاونتر"، يعني قبل الساعتين لوزن حقائبهم وتلافى الزحام، رحلتهم كانت يوم 17/7، أول أيام العيد برقم (1301) هؤلاء قرأوا موعد الإقلاع "صح" أي في الواحدة والنصف ظهراً، وعند وصولهم إلى "الكاونتر" لإنهاء إجراءات السفر فوجئوا بموظف "الكاونتر" يقول لهم الطائرة ستقلع في (الخامسة والنصف) بدلاً من الواحدة والنصف، ثم فوجئوا مرة أخرى بأن وقت إقلاع الطائرة المسجل على لوحة الإعلانات في (السادسة وثماني دقائق) واشتعل غضب المسافرين وبدأت المشادات، والتلاسن، ولم يجد الناس مسؤولا واحدا يجيب على أسئلتهم، أو يرد عليهم، وتعالى صوت الغاضبين لماذا لم تعلمونا "بمسج" وهذا ليس صعباً عليكم؟ لماذا لم يصلنا منكم موعد التغيير بمكالمة وهواتفنا لديكم؟ لا مجال لعودتنا إلى بيوتنا ثم العودة إلى المطار، منا من يسكنون مسيعيد، والشمال، ما العمل في أطفال يحتاجون رعاية خاصة، وكبار في السن من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ لم يجب أحد، اللهم إلا قول أخينا الهندي (سوري) ماذا يفعل هؤلاء الغاضبون، المتعبون بـ(سوري) لا شيء! وللسادة المسؤولين (بالقطرية) أن يتصوروا حال الناس وهم لا يستطيعون العودة لبيوتهم، ولا الانتظار كل هذه الساعات على كراسي المطار وفيهم المتعب، والمريض، والأطفال النائمون!! والسؤال مسؤولية من كل هذا التأخير؟ مسؤولية مَن عدم إبلاغ المسافرين بمواعيد الإقلاع الجديدة؟ مسؤولية مَن ترك الناس لساعات طويلة دون حتى كوب ماء؟ مسؤولية من تجاهل إراحة هؤلاء المسافرين، وتجاهل تقديم الوجبات والماء، والعصائر، التي تقدم عادة في مثل هذه المآزق وهي حق للمسافر؟ كل هذه الأسئلة معلقة حتى يجيب عليها (مسؤول) لنعرف رأيه في أسر توافدت على المطار من العاشرة صباحاً ولم تترك أرض المطار إلا في السادسة والنصف مساء مع أذان المغرب دون أي رعاية، رغم أن قوانين الطيران المدني، تعطي الحق للمسافر الذي عطلته وأخرته خطوط الطيران الحق بفندق وإقامة ورفع دعوى تعويض مناسب للضرر الذي لحق به! الناس لم يتمتعوا بحق كوب ماء أو عصير أو حتى "سندويتشات" للأطفال، عانى المسافرون التجاهل و"التطنيش"، و"كل واحد يصرف حاله"!!لا أنسى أن أقول إن بعض المسافرين على رحلة أول أيام العيد المتجهة إلى القاهرة لجأوا بعدما تعبوا بأطفالهم وذويهم، وشبابهم المتعبين إلى فندق بالمطار، وتكلفوا دفع إقامة، ووجبات، ومن العدل أن يسترد هؤلاء ما تكلفوه من الخطوط القطرية، وهذا أقل حقوقهم بعد يوم من العذاب، وقلة الراحة، والغضب، والانفعال، والإرباك في يوم المفروض أنه يوم بهجة وعيد.المسافرون في ذلك اليوم المملوء بالتعب على الرحلة رقم (1301) ينتظرون إجابات أي مسؤول بالقطرية عن أسباب "بهدلة" الناس بساعات انتظار لم يصلهم بها إشعار، ولا تنبيه، ومن الضروري أن نذكر بالمسؤول الذي أعطاني درساً في ضرورة الالتزام بمواعيد الحضور إلى المطار في الوقت المحدد لإنهاء إجراءات السفر عندما ألغي سفري إلى باريس، وأكد على أن للطيران قوانين يجب أن تراعى، وتحترم، ولا يجوز تجاوزها!! نعم أوافق جداً على أن للطيران قوانين لا يجوز تخطيها ولا تجاوزها وإلا تحولت (الطائرة) إلى (قطر قشاش) لكن من العدل، والإنصاف أن يلتزم الطرفان المسافر، والشركة الناقلة بتلك القوانين التزاماً تاما حتى لا يكون الأمر من صوب المسافرين شديد العقاب ومن صوب الخطوط الجوية رؤوف رحيم!!عموما ننتظر مسؤولا يرد على أسئلة الناس، وأسباب الاستهانة بهم، وبمتاعبهم، ودوختهم، وبهدلتهم، وضياع فرحة عيدهم، وتكلفتهم في الفنادق، وإهمال العناية بهم، مع أسباب تكرار ذلك لمرات، ويقيني شخصيا أن أي مسؤول لن يستطيع تقدير معاناة المسافرين ذلك اليوم العجيب إلا إذا جربها، وكان أحد المسافرين المعذبين بها، ويا ريت يعلمنا أي مسؤول ما الوسيلة الناجعة لحماية المسافرين من تكرار (البهدلة) مرة أخرى في رحلة سفر مفروض أن تكون سعيدة.