06 أكتوبر 2025

تسجيل

الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله (1907-1999م)

23 يوليو 2013

" علامة قطر.. وقاضي قضاتها الفذ.. وفقيهها الأكبر.. العالم الحجة الموسوعة.. الشيخ القدوة.. أدبه جم بالحلم والصبر والأناة.. المصلح العامل.. رجّاع للحق.. حازم.. همة عالية بالقيام بأعماله من بداية يومه.. مؤسس القضاء الشرعي في قطر.. من علماء ودعاة الاعتدال والوسطية.. من العلماء المجتهدين ورجل من رجالات العلم القمم.. وعلم من أعلام الأمة الخيرية.. سعة بالفقه والتيسير على الناس.. متحرر من التقليد والعصبية المذهبية.. معرفته بواقعه وما يعيشه الناس.. صدّاع برأيه بالحق وبالدليل.. حرصه على سلامة العقيدة وتقديم الإسلام بأجمل صوره.. ورافع راية الشريعة على المنهج الصحيح.. راعي الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل.. المشفق الناصح الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لمجتمعه وأمته.. حياته حافلة بالعطاء وأي عطاء.". فمن كلماته المضيئة التي سطرها رحمه الله:- ◄ " إن أكثر الناس يجعل عجزه توكلاً وفجوره قضاءً وقدراً.".. ◄ " إن اعتقاد القضاء والقدر الصحيح تنجم عنه الأفعال الصحيحة وتتبعه الصفات الحميدة.".. ◄ " الإسلام هو هذا الدين السمح السهل الحسن ليس بحرج ولا أغلال ولا شاق ولا يقيد عقل مسلم عن الحضارة ولا التوسع في التجارة المباحة بل هو سلم النجاح وسبب الفلاح.".. ◄ " لهذا نجد كثيراً من الناس في البلدان العربية يتسمون بالإسلام وهم منه بُعاد وينتحلون حبه وهم له أعداء يعادون بنيه ويقوضون مبانيه.".. ◄ " والدين هو قوام الأمة ومناط فلاحها وعليه مدار استقامتها وإصلاح مجتمعها ". ◄ " عقيدة الإلحاد هي جرثومة الفساد وخراب البلاد وفساد أخلاق العباد ". ◄ " الدنيا بلا دين هي غاية البلاء والشقاء على أهلها وعلى الناس أجمعين ". ◄ " إن الأمراء والعلماء والوزراء، يجب عليهم أن يكونوا بمثابة المرابطين دون ثغر دينهم ووطنهم، يحمونه عن الإلحاد وتسرب دخول الفساد على العباد.".. ◄ " العلماء والعقلاء يعرفون الفرق بين الحرية الصحيحة وبين الحرية التي هي الفوضوية في الأخلاق والآداب والرذائل". ◄" فالحرية لا تكون صحيحة إلاّ في حدود الحق والعدل، فما خرج عن ذلك فهو جور وفوضى وحرية مجنونة، والجنون فنون ". ◄ " إننا بتولينا للقضاء كل السنين الطويلة قد عرفنا من حالة الناس ما لا يعرفه من لا يبتلي بالقضاء ". ◄ " إن هذا الاختلاط الذي ننصح بمنعه وعدم إقراره إنه يفضي بأهله إلى أشر غاية وأسوأ حالة ". ◄ " إلى متى نغش أنفسنا أو نغش بناتنا وأهل ملتنا، ونتعامى عما يترتب على هذا الاختلاط من فساد الآداب ومساوئ الأخلاق.. ". ◄ " وإذا أردت أن تعرف خسارة فقد الحياء فانظر إلى بعض البلدان التي هجر نساؤها الحياء وتجافين عن التخلق به.".. ◄ " الغيرة على المحارم تُعد من شيم ذوي الفضائل والمكارم، فالغيور مهاب ومن لا غيرة فيه مهان ". ◄ " فيا سبحان الله، كم في الخمر من آفات ومضرات، ولكن حبها يعمي ويصم فلا يحس محبها بأضرارها ولا يرى فتكها للغير وإيذاءها ". ◄ " إن بلد الإنسان بمثابة أمه التي ولدته وغذته بلبنها، فالذي يجلب الخمر إلى بلده هو بمثابة الذي يقود السوء على أمه،... وإن إدخال الخمر المحرمة إلى البلد هي أضر على أهلها من إدخال المطاعم والمشارب المسمومة، لأن المطاعم والمشارب المسمومة تضر بالبدن فقط...، أما الخمر فإنها تُهلك البدن والعقل والدين ". ◄ " أما السكوت عن إنكار المنكرات، فإنه مدعاة إلى الغرق فيها، لكون السكوت عنها هو مما يسبب إفشاءها وانتشارها، والمحسن شريك للمسيء، إذا لم ينهه ". وفي ختام أحد رسائله المباركة تجد فيها النصح والشفقة على هذه الأمة فيقول رحمه الله في ختام هذه الرسالة " فهذه نصيحتي لكم، قصدتُ بها نفعكم ودفع ما يضركم، وإني أرجو أن تقع منكم بموقع القبول والتنفيذ والإصلاح والتعديل وإلاّ فستذكرون ما أقول لكم والله خليفتي عليكم، وأستودع الله دينكم وأمانتكم، وأستغفر الله لي ولكم.".. فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. " قالوا عنه " قال الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله " كان من العلماء الأعلام، وكان من القضاة الأفذاذ، ومن الدعاة المذكرين بالله الذين يجمعون الناس على الله ".