19 سبتمبر 2025

تسجيل

"إسرائيل" تدوس "الكرامة الفرنسية"!!

23 يوليو 2011

ليس من عادتي أن أكتب اسم "إسرائيل" في مقالاتي واستخدم اللفظ الصحيح والاسم الحقيقي وهو "العدو الصهيوني" أو "الكيان الصهيوني" لأن هذا العدو سيبقى عدواً لكل العرب طالما هو مستمر في احتلال فلسطين وطالما هو يرتكب المجازر والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني والشعب العربي وطالما أنه يرفض السلام الحقيقي ويطالب الفلسطينيين والعرب جميعاً بالاستسلام. اليوم وفي عنوان مقالي كتبت اسم "إسرائيل" ورغم ذلك وضعته بين قوسين لعدم اعترافي به ولكن اضطررت لكتابته لأن هذا المقال ارجو أن يصل إلى الأصدقاء من الشعب الفرنسي، لأن هذا الشعب الصديق حاولت حكوماته المتعاقبة تجميل صورة هذا العدو وحاولت نقل صورة عنه بأنه شعب حضاري ديمقراطي لأن أغلب الحكومات الفرنسية كانت ولاتزال حليفة لهذا العدو الصهيوني. ولأن الشعب الفرنسي هو المقصود من هذا المقال اشرت إلى "إسرائيل" ولم اكتب العدو الصهيوني، أو الكيان الصهيوني ليعرف هذا الشعب ما اقصده وما اكتب عنه. "إسرائيل" بالامس داست على "الكرامة الفرنسية" عندما اعتقلت سفينة الكرامة الفرنسية في عملية "قرصنة" بحرية وعملية إرهابية قامت بها ضد هذه السفينة في المياه الإقليمية الدولية وهذا العمل الإرهابي الإجرامي بحق سفينة مسالمة تحمل مواد غذائية وأدوية لشعب محاصر وجائع ولشعب يفرض عليه العدو الصهيوني سجناً كبيراً ويمنع عنه الغذاء والدواء ومتطلبات الحياة الحرة الكريمة ليس موجهاً للشعب الفلسطيني أو الشعب العربي فقط وإنما هو موجه للشعب الفرنسي لأن السفينة التي تعرضت للهجوم الإرهابي الصهيوني والاعتقال هي سفينة "فرنسية" أولاً وهي سفينة تحمل اسم "الكرامة الفرنسية" وهذا هو الأهم مما يعني أن "إسرائيل" اغتصبت "الكرامة الفرنسية" وداست على هذه الكرامة ولم تحترم الشعب الفرنسي ولم تعر اهتماما لعزة وشرف فرنسا وشعبها. كرامة الشعب الفرنسي اهانتها "إسرائيل" ورغم هذه الإهانة لم تحرك الحكومة الفرنسية ساكناً دفاعاً عن "كرامة فرنسا" ولم نسمع إدانة من الحكومة الفرنسية أو موقفا يدافع عن سفينة "الكرامة الفرنسية" على العكس تماما من موقف الشقيقة تركيا عندما اقدم العدو الصهيوني على جريمته على اسطول الحرية وسفينة مرمرة التركية التي قتل العدو الصهيوني تسعة من الشرفاء الاتراك المتضامنين مع شعب قطاع غزة المحاصر عندها وقفت الشقيقة تركيا وقفة كرامة وعزة دفاعاً عن شرفها وعن دماء ابنائها واتخذت من المواقف ما جعل العدو الصهيوني يحسب ألف حساب لكرامة تركيا وكرامة الشعب التركي وها هي الشقيقة تركيا ترفض اعادة التطبيع مع هذا العدو حتى يقدم اعتذاراً رسميا على جريمته ضد سفينة مرمرة التركية. هذه هي تركيا التي كانت تقيم أفضل العلاقات مع العدو الصهيوني سابقاً ثأرت لكرامتها وثأرت لكرامة شعبها فأين فرنسا من هذا الموقف ولماذا لم تتحرك الحكومة الفرنسية وتثأر "للكرامة الفرنسية"؟!!