20 سبتمبر 2025

تسجيل

تآمر العرب على العرب في مونديال موسكو!

23 يونيو 2018

المتابع للمشهد الرياضي العربي اليوم يشعر بفقدان الثقة وتسييس الرياضة على حساب الأخلاق أصبح العرب يتكالبون على إخوانهم العرب أسوة بنفس سيناريو حصار قطر وانتخابات اليونسكو   تثبت "رسالة الرياضة العربية" في كل يوم أنها لا تطور من نفسها ولا تواكب العصر في الارتقاء بالأخلاق الرياضية التي تنتشر بين البلدان الأوروبية بشكل خاص والغربية بشكل عام.. فأصبحت "نظرية المؤامرة" هي السمة السائدة بين أصحاب المؤسسات الرياضية العربية بسيناريوهات غير عادلة تقوم على الدناءة والقذارة في الضرب بين العرب بلا هوادة وكأنهم يعيشون إحدى الحروب الطاحنة التي لا نهاية لها!!. ومنذ انطلاق مونديال كأس العالم لكرة القدم في مدينة موسكو الروسية 2018 والعرب ينهشون في لحوم بعضهم البعض بطريقة أضحكت علينا العالم أجمع وجعلتنا مكان سخرية المجتمعات الرياضية دون استثناء.  التاريخ يعيد نفسه  وإذا رجعنا إلى الوراء قليلا.. فسنجد أن انتخابات اليونسكو الأخيرة كانت شاهدة على مثل هذه الخيانات العربية عندما تنكرت مصر وبقية دول الحصار ووضوح التآمر العربي على العرب، حيث تم تقديم الرشاوى المالية في التصويت ضد مرشح قطر عملا على فوز مرشح آخر أجنبي نكاية بالعرب.. ولعل هذا التآمر أصبح معتادا اليوم في بقية المجالات الأخرى.. فانتقل نفس "الدزيز" من السياسة والثقافة إلى الرياضة، وسينتقل في الغد لبقية المجالات لأن من يقود العرب اليوم هو "المال وبس" الذي سلبوه من ثروات شعوبهم!. التآمر ضد المغرب وتآمرت السعودية " المتهالكة سياسياً" مع دول الحصار الأخرى ضد قطر في توجيه ضربة أخرى للعرب والعروبة.. عندما لم يتم الوقوف مع "ملف المملكة المغربية" لنيل شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2026.. ويبدو أن الأخلاق لم تكن سائدة لدى هذه الدول عندما تم ضرب العرب من قبل هؤلاء العرب بشكل مسيس وتآمري واضح وممنهج لا يحتاج منا إلى أي دليل تجاه هؤلاء اللئام والخبثاء العرب الذين تنكروا للمملكة المغربية الشقيقة لمنح الترشيح إلى دول غير عربية بحكم المصالح السياسية مع كل أسف!!. النذالة من سمة أهل الغدر وإذا كانت دولة قطر قد واجهت الغدر نفسه من قبل تكالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها في الحصار الجائر ضدها منذ 5 يونيو 2017 م وحتى الآن.. فان غياب الوفاء لدولة عربية وهي المغرب من خلال الوقوف ضدها في مثل هذه الظروف التي تحتاج فيه الى مساندة العرب لها وعدم التنكر لجميل صنعها مع الدول التي تآمرت عليها.. فان هذا يؤكد على أن العرب لن تقوم لهم قائمة مستقبلا في المجال الرياضي بسبب أكاذيبهم وتماديهم في التآمر على بعضهم البعض وشن الحروب على من لا يؤيد سياساتهم أو يقف في صفهم!!.  كلمة أخيرة     الرياضة العربية في مونديال موسكو يرثى لها.. فهي متآمرة من قبل العرب على العرب أنفسهم.. وفي نفس الوقت ودعت الفرق العربية المونديال من الدور الأول بسبب تخبطاتهم لأنهم لا يستحقون المشاركة أصلا.. فهم جاءوا لتكملة العدد فقط كما هو الحال في كل مونديال إذ خلت منتخباتهم من أي إبداع كروي يذكر في موسكو ما عدا الفريق المغربي والفريق التونسي فقط.