20 سبتمبر 2025
تسجيليكتب الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في مقدمة كتابه " الجانب العاطفي من الإسلام... بحث في الخلق والسلوك وتهذيب النفس ". وهو من طباعة دار القلم، دمشق، الأولى 1418من الهجرة، 1997 من الميلاد، عبارة تُلفت الانتباه وهي "هذا جزء من ثقافتنا الإسلامية يستحق البعث والعناية". ففي هذا الكتاب القيم من المعاني والتأملات: — & " والمسلم الكامل رجل نيّر الذهن والقلب معاً. حاد البصر والبصيرة جميعاً، تتعانق فكرته وعاطفته في معاملته لله، ومعاملته للناس، فلا تدري أيهما أسبق؟ صدق أدبه أم حسن معرفته، ولا تدري أيهما أروع؟ خصوبة نفسه الجياشة أم فطانة عقله اللمّاح! ".& "فالإسلام عبادة تقوم على سلامة القلب، وشحنه بالإخلاص، والمحبة، والأدب، وتجريده من الهوى والأثرة والغش".& "والإيمان إذا صحً لا بد أن ينتج العمل".& "والعمل إذا صح لا بد أن يرتكز على الإيمان".& " والإحسان إذا صح لا ينشأ إلاّ من إيمان راسخ وعمل كامل".& "إن رسالة الإنسان في هذه الحياة تتطلب مزيداً من الدرس والتمحيص".& "فإن القلب المرتبط بالله يعلو صاحبه على كل شيء فما تذله رهبة ولا تدنيه رغبة".& "إن إرجاء المعركة مع الهوى الغالب، اعتراف بالعجز عن مقاومته".& "التسويف خدعة النفس العاجزة والهمة القاعدة، ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز".& "والطريق إلى الله تعبير لطيف عن جهود المسلم في تصفية نفسه، وترضية ربه، والتحوّل عن مواطن الغفلة والركود إلى مواطن الذكر والحركة".& "ومراحل الطريق تتمثل فيما يحرزه المرء من نجاح، وهو يتخلّص من خلة رديئة، أو مسلك عابث، ويتحلى بخلق كريم وسيرة جادة".& " فالرجل الشريف لا يبني كيانه إلاّ بالطرق الشرعية ".& " وإذا صحت محبة الله من قبل امرئ فقد تبوأ قمة الكمال، وتهيأ لفضل من الله جزيل".