19 سبتمبر 2025

تسجيل

(سامي) سيعيد شباب (الشيخ)!

23 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أن أعلن «الشباب» عن رغبته بأن يكون (سامي الجابر) مدربا، وأنا أتساءل ما الذي يجمع هذين الطرفين.. وما نقاط الالتقاء والاتفاق بينهما؟! والسؤال الأهم لماذا اختار الشبابيون (سامي) بالذات ليكون مدربهم الموسم المقبل، ولديهم كل الخيارات المتاحة مادية ومعنوية للارتباط بعقد فني مع أهم وأكبر مدرب بالعالم؟! العقلية الاحترافية الكبيرة التي يمتلكها سامي والفكر (المونديالي) الذي لديه والتجارب الخارجية التي خاضها، ولو (على استحياء) كلاعب معار بداية بالولفرهامبتون الإنجليزي، وبأكسير الفرنسي كمساعد مدرب وبالعربي القطري والوحدة الإماراتي وناديه (الأم) الهلال.. جميعها محطات أنا على قناعة بأنها صقلت شخصيته من الداخل كمدرب وإنسان لديه تطلعات مستقبلية ولديه حوافز ذاتية ووطنية للوصول لأبعد! مشكلة سامي مع الهلال قبلُ، وربما ما بعده وقد تكون ميزة لكنه طبع حب العمل على وزنية لعبه سابقا، حيث يجمع الكرة ويصنعها ويعلن عن تسجيلها هدفا بالأوقات الحاسمة، سامي يحتاج لبيئة عمل هادئة وصحية تعطيه الكرة بكامل محيطها بملعبه ليبدع ويخرج أفضل ما لديه! سامي نجم جماهيري يجمع الأضواء والفلاشات من حوله كما تفعل الفراشات حينما تتجمع على الضوء، فتسري عليه نظرية (الانجذاب الضوئي)، لذا من المفيد أن يعمل ببيئة عمل هادئة وراقية باعثة على الإبداع والأريحية كما بشيخ الأندية! فأي مدرب بالعالم لا يستطيع الوصول بمفرده فهو لا يملك (عصا موسى) لتوفير عوامل النجاح لناديه، بل يجب تكاتف عناصر أساسية إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجمهورا، والوقت الذي يحتاجه لإعادة فريق كبير وجماهيري لمنصات التتويج! سامي يجب أن يأخذ فرصته كاملة، وأعتقد أن هذا ما سيلاقيه بالشباب، فمدة العقد كما فهمت ثلاث سنوات وهي فترة ثقة كاملة ليعطي أفضل ما لديه بالثلاثة مواسم المقبلة ضمن قناعاته هو، ومهم الفصل تماما بين تجربته الحالية بالشباب وتجربته السابقة بالهلال! فاختلاف البيئات الرياضية والتفكير والتقبل وكاريزما العمل بالأندية تختلف من ناد لناد، ومن توقيت لتوقيت! سامي بالهلال أحدث انقساما من حوله بين مؤيد ومعارض، صحيح أنه لم يكن سيئا أو فاشلا وتجربته أهون من غيره من الأجانب، لكن الإشكالية الوحيدة بعدم تحقيقه للبطولات مع الهلاليين! مع الشباب سامي قادر على التحدي من جديد، وعلى إثبات الذات (كمدرب) يمتلك طموحات وإمكانات عقلية وفنية كبيرة عطفا على انفتاحه على مختلف الثقافات والمدارس الكروية بحكم تجاربه وخبراته! شخصية كهذه لا تحتاج سوى إعطاء الثقة كاملة والدعم وعدم التدخل بعمله كمدرب وهذا (الصح)، أتمنى لسامي الحظ والتوفيق وأن نراه بقائمة كبار المدربين الوطنيين الذين يفاخر بهم العالم الكروي الأول، كما الإسباني (جوارديولا) الذي سجل اسمه من ذهب مع برشلونة، والبرتغالي (مورينيو) الذي كون مملكة إبداع خاصة به بدءا بكبير أندية بلاده بورتو، ومن ثم تشيلسي الإنجليزي فالإنتر الإيطالي فالريال الإسباني!