18 سبتمبر 2025

تسجيل

فلسطين.. أرض الله المباركة (6)

23 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يؤكد الداعية الإسلامي طارق السويدان أهمية وفضل البقعة التي وجد فيها بيت المقدس تاريخيا , وفي نصوص القرآن والسنة الكثيرة ,فيقول :لا شك أن هذا الفضل يعود لأحقاب ضاربة في القدم , ففي هذه البقعة نشأ ومات كثير من الأنبياء والرسل، وكانت مهبطا لكثير من الرسالات والوحي , وبها جرت أعظم أحداث التاريخ القديم ,ويورد أهم النصوص والدلالات المشيرة بوضوح إلى قداسة هذه الأرض وبركتها قديما وحديثا :-ففي القرآن الكريم ورد في أكثر من سورة وآية إشارات واضحة إلى أهمية الأرض المقدسة وبركتها ومنها قوله تعالى:" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، وقول الله تعالى أيضا على لسان موسى عليه السلام مخاطبا قومه ": يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين".والأرض المقدسة هنا هي فلسطين وبيت المقدس , وقد سماها القرآن بالمقدسة, والقداسة تشمل التعظيم والبركة والأهتمام العظيم ،وقيل هي المطهرة أيضا , وقد جاءت هذه الآية عن قوم موسى إذ أمرهم نبيهم بدخول هذه الأرض لما فيها من البركة والخير عليهم .وقال لهم موسى عليه السلام، شارحا لقومه، إنها الأرض التي وعدكم الله، وإنها ميراث من آمن منكم ثم أمرهم أن لا يتخاذلوا عن الجهاد لدخولها فتخاذلوا واعتذروا قائلين إن في هذه البلدة التي أمرتنا بدخولها قوما جبارين ذوي أجسام ضخمة وقوى شديدة , وإنّا لا نقدر على مقاومتهم ولا مصاولتهم, ولا يمكننا الدخول إليها ما داموا فيها, فإن يخرجوا منها دخلناها , وإلا فلا طاقة لنا بهم , وفي هذه القصة دلالة واضحة على أهمية هذه الأرض ومكانتها عند الله وعند البشر قديما , وقد كانت تسمى أرض بيت المقدس قديما " إيليا " ومعناها أرض الله .وكذلك جاء في موضع آخر آيات تتحدث عن هجرة إبراهيم عليه السلام من أرض الكلدانيين في العراق والشام , حيث يقول الله عز وجل:"ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين". وجاء في تفسير هذه الآية أن الله أنجى إبراهيم من نار قومه , وأخرجه من بين أظهرهم , مهاجرا إلى بلاد الشام وإلى الأرض المقدسة ,فعن أبي بن كعب قال ، هي الشام، وقال قتادة ، كان بأرض العراق أي إبراهيم ، فأنجاه الله إلى الشام ,وكان يقال ،هي أرض المحشر والمنشر , وبها ينزل عيسى عليه السلام , وبها يهلك المسيح الدجال .وقد نص العلماء على أن الأرض الكريمة المباركة المقصودة هنا هي أرض الشام بأجمعها وخاصة فلسطين، وقد اختارها الله لهجرة خليله إبراهيم عليه السلام لما لها من بركة وفضل على سائر البقاع .وقد اعتنى المؤرخون كثيرا بفهم حدود بلاد الشام , فتوسع بعضهم حتى جعلها من شمال سورية الأعلى حتى تخوم الجزيرة العربية وجعل منها العراق , وقد ضيق بعضهم فيها حتى حصرها على فلسطين وما حولها فقط , وأيا كانت الآراء في ذلك فإن القدس تقع ضمن بلاد الشام باتفاق جميع المؤرخين والعلماء, وبذلك وردت أكثر النصوص والروايات ...وإلى الغد بمشيئة الله .