18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ العام 2012، ودولة قطر تقيم سنوات ثقافية مع دول العالم، بدأتها باليابان ثم المملكة المتحدة، وبعدهما البرازيل، لتأتي هذه السنة مع تركيا، وسط تحقيق تقدم لأهداف هذه السنوات، بشكل يعمق من التفاعل الثقافي بين قطر ودول العالم.هذه السنوات، تعد أنموذجاً فريداً للتفاعل الثقافي بين الدول، بخلاف أنها ظاهرة فريدة ، لم تتكرر في العديد من الدول، والتي يكون غاية تفاعلها مع محيطها بإقامة أيام أو أسابيع ثقافية. غير أن قطر رأت أن دورها يمكن أن يتجاوز هذه الأيام أو تلك الأسابيع، فراهنت على أن يكون لها مع دول العالم سنوات ثقافية، في تحد ثقافي، حظي ولا يزال بنجاحات غير مسبوقة، لدرجة جعلت العديد من دول العالم تطلب إقامة سنوات ثقافية لها مع قطر.نجاح هذه السنوات، وتطلع العديد من دول العالم لإقامة سنوات ثقافية مع قطر، يعكس أن الثقافة القطرية ينظر لها العالم بنظرة تقدير وامتنان، بفضل ما تتمتع به الدولة من بِنى ثقافية، وتطور في المشهد الثقافي، صعد في العام 2010 مع احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية، إلى أن أخذ في التطور، حتى أصبحت الثقافة القطرية تتجه شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً في إطار من التأثير والتأثر.هذا التفاعل لم يكن له ليتوفر ، لولا أن الثقافة القطرية ذاتها قادرة على التفاعل مع غيرها دون وجل أو وهن، لارتكازها على محاور ثقافية تجعلها جديرة باستحقاق التفاعل مع غيرها من ثقافات العالم. لذلك كانت الثقافة القطرية جديرة بأن يكون لها شراكات طوال العام مع دول ثقافية عريقة مثل اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل وتركيا.ويبدو أن السنوات القادمة ستكون على نطاق أوسع مما هو قائم، ما يعكس عمق الثقافة القطرية، وانفتاحها وانتشارها ، وأنها لن تقف عند حدود جغرافية بعينها، وأن اختيار الشراكات الثقافية لا يسير بشكل عشوائي، وأنه يسير وفق منهجية وإستراتيجية ثقافية، تستهدف بالأساس إثراء المشهد الثقافي القطري من ناحية، وانفتاحه على الثقافات الأخرى من ناحية أخرى، الأمر الذي يعمق معه هذا المشهد ويزيده ثراءً، ويعكس ما تتحدث به ثقافات العالم باسم الثقافة القطرية.