13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حتى تشعر بالفخر، العرب دخلوا كتاب ( جينيس ) للأرقام القياسية فقط من باب ( الطبخ ) : حين صنعوا أكبر سدر ( كبسة )، وأكبر حبة ( فلافل )، وأطوّل سيخ ( شاورما )، وأكبر جاط ( تبوله )، واكبر صحن حمص .. بينما لم يدخلوا ( جينيس ) بشيء استعملوا فيه ( عقولهم ) بل دخلوه آمنين مطمئنين بما تشتهيه فقط ( بطونهم ) !! نعم الامة التي تغنى ببطولاتها الشعراء ( الخيل والليل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم ) .. باتت اليوم تتغنى بطبخاتها : ( الكبسة والمنسف والشاورما تعرفني .. والتبولة والحمص والفلافل واللحم ) .. نعم رحم الله ذلك الزمان الذي صنعت فيه الامة تاريخا عظيما برجال حملوا ( السيف ) .. فباتت اليوم تصنع تاريخا مجيدا بما يطبخه لها ( الشيف ) !!كأس العالم كما نعلم تأتي كل أربع سنوات .. في ثلاث سنوات واحد عشر شهرا يأكل العرب الاخضر واليابس من خيرات الارض فنربي ( كرشا ) .. ونصنع ( دهنا ) .. ونرفع في عالي القمم (كوليسترولا ) .. وحين يأتي كأس العالم نصبح شعبا رياضيا يحلل، ويقيم، ويعلق وكأنهم قبل البطولة كانوا أبطال العالم في 400 م حواجز وليسوا أبطال العالم في ( نهم ) 400 كيلو لحم ودواجن !! مدهش حين ترى المشجع العربي الذي يؤازر المنتخب الالماني يصب جام غضبه على لياقة لاعبي المنتخب الالماني لأنها دون المستوى المطلوب - ما شاء الله عليك أنت - قبل المباراة يأكل ( خروفا ) ويحلي بسدر ( حلويات ) ويشرب 4 لترات عصير، وحين تطلب المعدة والامعاء الدقيقة و الغليظة التحرر من حمولة ( الشاحنة ) .. يحتاج من ساعة الى ساعة وربع من المسير البطيء حتى يصل أقرب ( تواليت ) .. وحين يقوم بإفراغ حمولة ( الشاحنة ) يعود وينتقد بحدة تدني لياقة المنتخب الالماني .. ليتك فقط تستطيع التنفس وانت تنتقد لياقة غيرك !!استغرب حقيقة حين يبدي مسؤول عربي استهجانه من أداء ( ميسي ) مع المنتخب الارجنتيني .. وللعلم ( ميسي ) في بداية حياته كان يعاني من نقص في هرمون النمو قبل ان يتبناه نادي برشلونة الاسباني ويعمل على تطوير موهبته حتى أصبح أسطورة كروية .. لو كان ( ميسي ) في بلد عربي يحكمه هذا المسؤول .. لكان ( ميسي ) اليوم نزيل احد مراكز ( المعوقين ) أو أحد منتفعي صندوق الزكاة، ولأن المسؤول العربي له نظرة ثاقبة في اكتشاف المواهب لقرر أن هذا الفتى لا يصلح الا أن يكون بياع ( تذاكر ) على مدخل احد الملاعب الرياضية، وسيقدم له نصيحة بان يتزوج من أمرأة ( مستورة ) لتقوم على رعايته على أن يلعب الكرة .. مسؤولنا العظيم سيرى في (ميسي ) مشروع ( عالة ) على المجتمع، بينما رآه الاسبان مشروع اسطورة كروية على مستوى العالم، فكم موهبة عربية تشبه موهبة ( ميسي ) تعمل الآن اما شوفيرية ( جرافات ) اوبائعي (بسطات ) اوعازفي ( طبلات ) بفضل النظرة الثاقبة للمسؤول العربي في اكتشاف المواهب !!ما يدعو للصدمة حين يحلل مدرب عربي خسارة منتخب اسبانيا من هولندا بحيث يجعلنا نشعر بأنه لوكان هو المدرب للمنتخب الاسباني لفاز الاسبان بنتيجة ( 10 : صفر ) .. ما شاء الله عليك انت أبو التكتيك .. حين تقرأ ( السيرة الذاتية ) تجد أن جميع الفرق التي دربها هبطت الى الدرجة الثانية .. وان جميع الخطط التي وضعها كانت تشبه خطط العرب في اقتحام اسرائيل، بحيث كلما هجمنا عليهم زادت مساحة اسرائيل .. بينما جميع اللاعبين الذين تدربوا على يده خرجوا من الملاعب مصابين إما بالدسك اوالباسور اوامراض المفاصل!!مع ان العرب يتابعون كأس العالم من على المدرجات وشاشات التلفاز الا أنهم يحللون وينتقدون وكأنهم أبطال كأس العالم عشرات المرات!!لتكن متابعتنا للبطولة حافزا للعمل والانجاز والتطور حتى نصنع لأمتنا ولو ( بطولة )!!