11 سبتمبر 2025
تسجيلبعد عدة أيام لا تتعدى أصابع اليد الواحدة تستقبل الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك، أيام قليلة وندخل فى أطهر شهور السنة والعمر كله الذى ربما لا يساوى ليلة واحدة فى الشهر المبارك وهى ليلة القدر التى وصفها سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم بأنها خيرمن ألف شهر، فى شهر الصيام أنزل القرآن الكريم، وفيه تغلق أبواب النار وتصفد الشياطين، وفيه تفتح أبواب الجنة، أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان المبارك الذى منحنا إياه المولى عز وجل هدية فيها طوق نجاتنا من النار بإذن الله وفضله وكرمه ورحمته، عدة أيام فقط وندخل فى شهر رمضان، وإن تعبدنا فيه خير عبادة وأخلصنا فيه بكل معانى الكلمة، وتقربنا فيه بالعمل الصالح إلى الله سبحانه وتعالى، ولو شاء الله لنا أن نفوز بـ ليلة القدر ونقوم فيها إيماناً واحتساباً، ربما نكون من الفائزين بالجنة بإذن الله وفضله.بعد عدة أيام نستقبل أفضل أيام العمر، فهل قمنا بالاستعداد الجيد لاستقبال الشهر الفضيل؟ جميعنا نعرف الإجابة، فإن كانت بنعم فلندعو الله أن تزداد جهودنا فى ليالى رمضان، لنفوز بخيرات شهر الصيام، وإن كانت بـ لا فمازالت الفرصة سانحة أمامنا، ولندعو الله أن يمنحنا القوة والعزيمة والرؤية والبصيرة لنستقبل رمضان من أول أيامه ونحن فى عبادة وحرص على القيام بالأعمال الصالحة التى تقربنا من الله سبحانه وتعالى، بعد عدة أيام نستقبل شهر رمضان والسؤال هل كانت استعدادتنا بالمأكل والمشرب وغيرهما تفوق استعدادتنا الروحانية؟ بعيداً عن الإجابة التى يعلمها الله سبحانه وتعالى وكل فرد فى أمتنا الإسلامية، علينا أن نستعيد رشدنا فى تلك الأيام القليلة المتبقية على استقبالنا لشهر رمضان المبارك، فلا مانع من استعدادنا بالمأكل والمشرب وغير ذلك، ولكن ليس على حساب استعداداتنا الروحانية والجسدية، للعبادة والقيام بالأعمال الصالحة من أول يوم وحتى آخر أيام الشهر الفضيل وفى كل شهور السنة.بعد أيام قليلة نستقبل شهر رمضان المبارك وجميعنا تقريباً قد استعد لاستقبال الشهر المبارك بتوفير كافة احتياجات البيوت من مأكل ومشرب، ووضع برامج للولائم التى تقام داخل البيوت للأهل والاقارب والمعارف والجيران، وأذكر نفسى والقراء الاعزاء بتساؤل: هل وضع أحدنا برنامج لمشاركة الوالدين والأقارب واليتامى والمعارف والجيران؟ بعيداً عن الإجابة التى يعلمها الله سبحانه وتعالى وكل فرد فى أمتنا الإسلامية، علينا جميعاً وضع برامج لمشاركة الوالدين فى أغلب أيام شهر رمضان وعدم تركهما وحدهما والالتفاف من حولهم على موائد الإفطار، ونثق فى أن الغالبية حريصون على هذا لكننا نذكر القلة القليلة التى قد تغفل عن الوالدين أو احدهما فى مثل هذه الأيام المباركة، كما يتوجب علينا جميعاً عدم نسيان حقوق اليتامى والفقراء والمحتاجين من حولنا، ولنضع برامج لإسعاد هؤلاء فى أيام رمضان، والله من وراء القصد.