18 سبتمبر 2025

تسجيل

ميسي المنقذ.. وعيال بيليه

23 يونيو 2014

استمتعنا بأداء منتخبى غانا وإيران ممثلى إفريقيا وآسيا أمام المنتخبين العالميين الكبيرين ألمانيا والأرجنتين أمس الأول فى المونديال البرازيلى..كان فى مقدور منتخب النجوم السوداء الغانى أن يخرج فائزا على الماكينات بطل العالم 3 مرات لولا المخضرم ميروسلاف كلوزه الذى خطف هدف التعادل بعد نزوله بثوان قليلة والذى ضرب به عصفورين بحجر واحد بإضافة النقطة الرابعة لفريقه وتحقيق مجد شخصى عالمى فى مشاركة البرازيلى رونالدو على لقب هداف المونديال على مر العصور برصيد 15 هدفا.. وكان فى مقدور المنتخب الإيرانى أن يخرج بتعادل مستحق مع راقصى التانجو أبطال العالم مرتين لولا "البرغوث " ميسى الذى لدغ لدغته فى الثوانى الأخيرة من المباراة مسجلا هدفا قد يكون الأجمل والأغلى فى النسخة العشرين!!أعجبنى الطريقة التى لعب بها المنتخب الإيرانى بقيادة مدربه البرتغالى "الفاهم" كيروش والتى وقف أمامها المدرب الأرجنتينى سابيلا عاجزا عن إيجاد الحلول.. فقد ركز على التأمين الدفاعى بدفاع إخطبوطى قوى وعنيد وأبطل مفعول مفاتيح الخطورة خاصة ميسى ودى ماريا.. وفى الشوط الثانى طور طريقته بشن هجوم مرتد خاطف وسريع عن طريق المشاغب الخطير أشكان ديجاجاه وزميله إحسان حاج صافى اللذين أزعجا خط دفاع التانجو والحارس روميرو الذى أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة وأبرزها ضربة الرأس التى سددها ديجاجاه فى الدقيقة 66.. كما تعرض المنتخب الإيرانى لظلم شديد من الحكم الصربى مازيتش الذى تغاضى عن احتساب ضربة جزاء صحيحة مائة بالمائة لصالح ديجوجاه فى الدقيقة 56.وفى الوقت الذى كان يستعد فيه هذا الحكم الظالم لإطلاق صافرة النهاية فإذا بالنجم العالمى ميسى منقذ التانجو للمرة الثانية على التوالى وبمجهود فردى يخدع الدفاع الإيرانى ويسدد واحدة من كراته العجيبة لتسكن الزاوية اليمنى البعيدة فشلت أمامها كل محاولات الحارس المتألق على رضا حقيقى الذى كان "حارسا حقيقيا".وفى المباراة الثانية تلاعب منتخب النجوم السوداء بنجوم ألمانيا ولقنوهم درسا فى فنون الكرة.. ولولا تألق نوير الحارس الألمانى وسوء الحظ وغياب التوفيق لخرج النجوم السوداء بفوز مستحق.. والفضل فى العرض الغانى الكبير يرجع إلى عيال بيليه.. وبيليه الذى أقصده هنا هو عبيدى بيليه الأسطورة الغانية الذى لم يحالفه الحظ فى اللعب بالمونديال.. لكنه قدم للمنتخب الغانى ابنيه أندريه أيو وجوردان أيو وكلاهما تألق أمام ألمانيا.. الأكبر أندريه سجل هدفا رائعا من ضربة رأس.. والثانى أضاع هدفا مؤكدا من انفراد مع نوير.. ولاننسى الداهية جيان المحترف فى العين الذى سجل هدفا ولا أروع والجناح الايمن أتسو الذى دوخ الدفاع الألمانى طوال المباراة.. وقبلهم جميعا هذا المدرب الوطنى "أبياه" الذى أجبر الشهير لوف "البارد " على الخروج عن شعوره.شكرا للغانيين والإيرانيين على ماقدموه أمام العملاقين الألمانى والأرجنتينى.. وسنحزن جميعا لو خرج الاثنان أو خرج أحدهما من الدور الأول لأنهما يستحقان الذهاب إلى ابعد من الدور الثانى.