20 سبتمبر 2025
تسجيلالقطريون كلهم شوق إلى زيارة البيت الحرام والمسجد النبوي مماطلة الحكومة السعودية أظهرت نواياها السيئة التي لا تخفى على أحد تعود أهل قطر على مدار السنة الذهاب إلى الديار المقدسة لتأدية العمرة.. وهذا بالطبع لم يتحقق منذ فرض الحصار على قطر في 5 يونيو 2017 م وحتى الآن.. ويبدو أن عرقلة وصول القطريين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة باتت عملية مسيسة دون شك في ذلك.. فالحكومة السعودية منعت أداء العمرة وما زالت تعرقل كل قطري يريد الذهاب إلى هناك. ويبدو أن هناك بعض التذمر الذي يسود الكثير من البيوت القطرية التي ترفض رفضاً قاطعاً ربط الأماكن المقدسة بالسياسة.. وهذا بات واضحاً منذ معادة قطر من قبل دول الحصار الفاجرة منذ اللحظات الأولى لهذه الأزمة المفتعلة!! . تسييس الحج والعمرة وقيام الحكومة السعودية بالوقوف في وجه الحجاج والمعتمرين القطريين يضع العديد من علامات الاستفهام، بل ويجعل بعض المنظمات والهيئات الدولية ومنها الحقوقية بشكل خاض تشجب مثل هذا القرار التعسفي وغير المدروس.. لأن حرية الأديان مكفولة للجميع فما بالنا بحق المسلم في زيارة مقدساته في بلد مسلم يتطلب منه أن يكون أكثر تعاطيا مع الحدث وعدم كسر هذه الأعراف التي تعود عليها كل المسلمين في شتى بقاع الكرة الأرضية. ولهذا فان الزج بالسياسة في مثل هذه الظروف يعكس مدى الغطرسة، وسياسة العناد لا تربط بين الشعوب والدول الإسلامية التي كانت في السابق وما زالت لا دخل لها في ربط السياسة بالشعوب.. وأن أي خلاف بين الدول يجب ألا ينعكس على هذه الشعوب.. خاصة أن زيارة الأماكن المقدسة يفترض أن تكون مفتوحة لجميع المسلمين دون استثناء وبلا قيود مهما حدث. والمؤسف حقاً أن الحكومة السعودية وضعت الكثير من العراقيل في مجال البيت الحرام.. ففي السابق كانت تلك الخدمات تقدم بدون مقابل.. وهو ما يثنيها عن مواصلة دورها الكبير في تلبية نداء كل مسلم لتأدية العمرة والحج.. بينما تحولت العملية اليوم الى سياسة تقوم على الابتزاز والتجارة من خلال فرض الرسوم الباهظة بدون مبرر.. وهو ما يسهم في عرقلة كافة الحجاج والمعتمرين في المواسم المقبلة!! . أهل قطر يتوقون لعمرة رمضان وقد ارتبط أهل قطر جميعا بتأدية العمرة في شهر رمضان المبارك الذي يحل ضيفا على كافة المسلمين في هذه الأيام .. خاصة أن العمرة في هذه الفترة لها طقوسها الدينية المختلفة عن بقية شهور السنة.. وذلك لما لرمضان من منزلة عظيمة في النفوس تجعل الجميع أكثر ارتباطاً بالعمرة من أي وقت آخر.. ويتحدث الكثير عن مدى الاستغراب من عدم فتح الأبواب للمعتمرين القطريين ورفض دخولهم إلى مكة المكرمة في هذا الشهر الفضيل. كلمة أخيرة : سيناريو منع القطريين من تأدية العمرة في رمضان ينم عن "الفجور في الخصومة وتسييس الشعائر الدينية" دون النظر إلى الجانب الإنساني الذي يربط بيننا في هذه الحياة.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى فان إعلام دول الحصار ساهم أيضا مساهمة كبيرة في الإساءة للحجاج والمعتمرين القطريين بطريقة مسيسة لا تخفى على أحد.