15 سبتمبر 2025

تسجيل

ما أغلاه ..يا لخويا!!

23 مايو 2013

تأهل تاريخي ما أغلاه يا لخويا ..لأنه كان على حساب فريق كبير وعريق آسيويا وخليجيا وعربيا هو الزعيم السعودي الهلال ..لقد كان لقاء الإياب الذي جرت أحداثه المثيرة أمس غريبا وعجيبا وظلت نتيجته معلقة حتى الثانية الأخيرة من الدقيقة الرابعة للوقت بدل الضائع للشوط الثاني .. بل وقفت الجماهير القطرية والسعودية على أطراف أصابع أقدامها حتى أطلق الحكم الأسترالي العادل جرين صفارة النهاية بتعادل مثير وعادل منح لخويا بطاقة التأهل للدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا. كل ما حذرت منه لخويا في مقالي أمس كاد يحدث خاصة في الشوط الثاني أمس ..فقد لعب الأحمر القطري الشوط الأول كأفضل ما يكون ..توازن دفاعي وهجومي وسيطرة على منطقة وسط الملعب وتحجيم ورقابة لمفاتيح الخطورة في الهلال وفي مقدمتهم ياسر القحطاني وسجلوا هدفا مبكرا للخطير والسريع إيسيار ديا بتمريرة رائعة من المساكني نجم هذا الشوط ..بل وأضاع الفريق هدفين مؤكدين .. واستمر لخويا على أدائه القوي ودفاعه المتين حتى أول عشر دقائق من الشوط الثاني واستطاع أن يضيف الهدف الثاني برأسية محمد موسى .. ولكن بعد هذا الهدف اعتقد لاعبو لخويا أن الأمور انتهت وأنهم وضعوا تذكرة التأهل في جيوبهم ..قل بذل الجهد وارتكب المدافعون أخطاء ساذجة سواء في الأجناب أو في العمق ومنه جاء الهدف الأول وضرية الجزاء التي جاء منها الدف الثاني والتعادل . كان هلال الشوط الثاني هو الهلال الذي نعرفه وظهر على حقيقته وقريبا من مستواه مستفيدا من التغييرات الموفقة جدا التي أجراها مدربه بإشراك الشلهوب والكوري بيونج والدوسري والذين أعادوا للفريق حيويته وخطورته وكادت الأمور تنقلب رأسا على عقب ولكن جيريتس وأبناءه لحقوا أنفسهم سواء بالتغييرات الناجحة خاصة إشراك تريزور الذي وازن الأمور وأعاد الخطورة لفريقه وعانده سوء الحظ في انفرادين في الدقائق الأخيرة . عموما الإثارة التي حفلت بها الـ 25 دقيقة الأخيرة من المباراة أعطت التأهل طعما خاصا ..وأكدت أن تأهل لخويا ضمن الثمانية الكبار للدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه جاء عن جدارة واستحقاق. وأكدت مباراة الأمس وشوطها الثاني على وجه الخصوص أن الفوز الغالي والمفاجئ للخويا في مباراة الذهاب بالرياض كان له الفضل الأول في هذا التأهل التاريخي ..لأنه وضع الهلال تحت ضغوط كبيرة في مباراة الإياب. والعكس حدث مع الغرافة والجيش فخرجا من الدور ثمن النهائي ..فكلاهما فشل في الفوز على ملعبه ..أحدهما تعادل وهو الجيش والآخر انهزم وهو الغرافة ..ولذلك كان طبيعيا أن ينهزما خارج الديار ويخرجا من فريقين سعوديين كبيرين لهما عراقتهما وتاريخهما هما الأهلي والشباب.