17 سبتمبر 2025

تسجيل

جائزة الصحافة العربية السنوية

23 مايو 2013

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس حكومة دبي واحد من أميز قادة دول مجلس التعاون العربي في الخليج العربي. فهو يتمتع بالحيوية وروح الشباب، رياضي مطبوع، عصري متواصل عبر الفضاء الإسفيري.. راعي نادي دبي للصحافة الذي تقوده مجموعة من شباب الصحفيين والإعلاميين، حيث يسعى هذا النادي إلى عقد منتدى وأنشطة إعلامية أخرى طوال العام، غير أن المنتدى الإعلامي العربي الذي ينعقد بصورة منتظمة في مايو من كل عام يعنى بالإعلام العربي تشخيصاً وتشريعاً بواسطة علماء وخبراء من أنحاء العالم بصفة عامة والعالم العربي على وجه الخصوص. وقد تعرض المنتدى هذا العام للعديد من القضايا الهامة، على رأسها قضية الخبر في زمن الطفرة الرقمية، من سيصنع خبر المستقبل، التحولات في بيئة عمل المراسلين الميدانيين وهل ستتراجع مهنة المراسلين الميدانيين التقليدية في المدى القريب وتتخلى المهنة من جانبها العلمي لتفسح المجال لكل من "هب ودب"، وهل نجحت وسائل الإعلام في توظيف الأدوات والمنصات الرقمية لخدمتها؟ أم أنها دخلت في منافسة معها؟ كذلك أحد محاور المنتدى الهامة في تشخيص حالة الصحافة والأخبار الصحفية في عهد الرقمنة. وكانت هناك محاور أخرى مهمة بالنسبة للإعلام في المنتدى، حيث ناقش المؤتمرون الذين زاد عددهم على الألفين من أنحاء العالم العربي وغير العربي ومن تلك المحاور ما يلي: إعلام المراحل الانتقالية.. متطلبات التطوير.. ظاهرة البرامج الحوارية "توك شو".. القضاء المصري نموذجا.. ومحور الإعلام الإلكتروني سلطة بلا مسؤولية.. ومحور آخر أسموه مذبحة العقاد.. الإعلام شريكا، ومحور الإعلام الساخر.. هل تتسع له صدور العرب؟.. وكان المشهد الأكثر إثارة للانتباه هو حضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وحديثه الطويل والقيم الذي ألقاه في المنتدى، داعياً إلى ضرورة توخي الإعلام العربي للموضوعية والصدقية وعدم الخوض في الترويج للفتاوى غير الصحيحة وعدم تشويه صورة العرب لدى الشعوب الأخرى، وكان أيضا حضور السيد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وكلمته الرصينة بجانب الجلسة الحوارية التي جرت معه. كل هذه البرامج والموضوعات تعرض لها المنتدى خلال يومي 15-14 مايو وفي اليوم التالي تم توزيع الجوائز على ثلاثة عشر فائزاً بجوائز نادي الصحافة في مختلف محاور الجائزة المتمثلة في التحقيق، الحوار، العمود الصحفي, الصحافة الإنسانية، الشباب، الاقتصادية، الرياضية، الكاريكاتير، الصورة الصحفية وشخصية العام الصحفية. وقد بلغت قيمة الجائزة الصحفية للقوالب الصحفية المختلفة خمسة عشر ألف دولار، وشخصية العام التي فاز بها الكاتب الصحفي المصري حمدي قنديل خمسين ألف دولار وقد فاز أحد أبناء النوبة المصريين بالجلابية والعمامة واللون الأسمر واسمه هيثم محجوب.. وظنناه سودانياً إلا أنه أفصح لنا بأنه من النوبة المصريين ومن مدينة إسنا المصرية. وبالرغم من أن الصحفيين السودانيين قد تقدموا بعدد مائة ستة وعشرين عملا إلا أن التحكيم لم يقدم عملاً للفوز بتحقيق شروط المنافسة وكان عدد الأعمال المقدمة للجنة الجائزة حوالي الأربعة آلاف عمل وكان الأستاذ فضل الله محمد أحمد من المحكمين في واحد من محاور المسابقة، كما كنت أنا من المحكمين في جائزة العام المنصرم ومن هنا أرى ضرورة أن نجود أعمالنا الصحفية وأن نجعلها مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية في الاستقصاء، سلامة اللغة، دقة الصياغة ومطلوبات القالب الذي نكتب فيه حتى تجد أعمالنا التقدير والدرجات العلمية من المحكمين. كما أنني أحث الصحفيين ورسامي الكاريكاتير وأحث الصحفيين الرياضيين على ضرورة توخي المعايير المطلوبة في أعمالهم والتقديم بكثافة للفوز بإحدى جوائز المنتدى الذي يهدف في الأساس إلى دعم الصحفيين العرب والارتقاء بأعمالهم وجودتها حتى تبلغ المعايير الموضوعية للصحافة الجيدة.