13 سبتمبر 2025

تسجيل

كلّنا "تميم بن حمد" وشعب قطر "مطوّعين الصّعايب"

23 أبريل 2017

**نجاح آخر يسجل للدبلوماسية القطرية بقيادة سمو الأمير المفدى **دروس وعبر نستخلصها من هذه المحنة التي تعلمنا منها الكثير فترة امتدت الى اكثر من عام، مكث المختطفون القطريون في العراق فترة قد تكون قصيرة في فترتها الزمنية.. إلا انها كانت طويلة على المختطفين اولا، وعلى اهالي المختطفين وشعب قطر باكمله ثانيا.. اذ اظهرت هذه المحنة ان الجميع كان متكاتفا معهم، لانهم ذهبوا في رحلة صيد ولم يتوقع الوقوع فيما لم يكن في الحسبان.. ولكن الفرج جاء من قبل رب العالمين بعد طول انتظار. جهود حثيثة وجبارة قام بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى، طوال السنتين الماضيتين من اجل الافراج عن المواطنين القطريين المخطوفين في العراق الذين مكثوا مدة تزيد على السنة وعدة أشهر.. حيث تكلت تلك الجهود في النهاية بالافراج عنهم.. ووصلوا بالامس الى ارض الوطن سالمين من كل شر بفضل من الله وحمده. ما من شك فان هذا الانجاز الذي تحقق بالامس يعد نصرا مؤزرا للدبلوماسية القطرية التي حققت نجاحا باهرا، واثبتت مع مرور الايام انها قادرة على تحقيق تلك النجاحات، والتي لا تتحقق لاول مرة مرة.. بل تأتي اضافة جديدة للنجاحات السابقة التي تحققت في الماضي في مجال الافراج عن المخطوفين من بعض الدول الاخرى الصديقة لدولة قطر، وكانت وما زالت محل اعجاب الدول في تحقيق مثل هذه الانجازات السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي. وبالامس غمرتنا السعادة بعد سماع نبأ الافراج عن هؤلاء المخطوفين ووصول الطائرة الخاصة بهم الى ارض الوطن وهم في اتم الصحة والعافية.. بعد ان اثبتت السياسة القطرية انها لا تعرف المستحيل..بل بالدبلوماسية والتريث في معالجة الامور المستعصية نستطيع كسر المستحيل، وانه لا شيء اسمه صعب في هذه الحياة متى ما توافرت الارادة لهذه القيادة. لقد غمرت السعادة بالامس كل بيت قطري، ففرح الرجل والمرأة معا، وفرح الطفل الصغير قبل الكبير، وفرح الكاهل العجوز مع الشاب واليافع من ابناء وبنات اهل قطر.. انه موقف تاريخي يتحقق في ظروف كانت بالامس من سابع المستحيلات في رؤية المخطوفين.. لكن الله كان يرعاهم ويحفظهم بعون وتوفيق من عنده ولله الحمد. لقد كنا نؤمن بان الله سيعيدهم الى وطنهم سالمين، وما كان ينقصنا سوى الصبر وعدم الاستعجال بعودتهم.. فبالرغم من وجود بعض الصعاب التي وقفت امام الافراج عنهم.. إلا ان سمو الامير المفدى كان يتحدى كل الصعوبات.. لانه صاحب ارادة وصاحب حق وصاحب قوة وامل في عودة اهل قطر الى وطنهم بعد غياب طويل. من الأبيات الجميلة في الشعر الفصيح، هذه الابيات التي تتغنى في حب الوطن، ونسردها هنا لما فيها من صدق العاطفة والمعاني الجميلة التي لا يعرف معناها إلا من ابدعها، تقول الأبيات في حب الوطن: سلمت يا موطن الأمجـــاد والكرم يا موطني يا رفيـــع القدر والقيم سلمت حام لهذا الدين يا وطنــــــا سما به المجد حتى حلّ في القمم ومنك يا موطني المعطــــاء انطلقت جحافل تنشر الإســـــــلام للأمـــــــم علوت يا موطني وازددت مفخـــــرة كل يرى المجد قد حلاك بالعظـــــم أنت الذي في قلوب الشعب مسكنه أنت الذي في قلوب الناس لم ترم إليك حبي وأشواقي أقدمهــــــا مغروسة فيك قد أسقيتهــــا بدم ويقول شاعر آخر: بلادي لا يزالُ هواكِ مني كما كانَ الهوى قبلَ الفِطامِ أقبلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي رُغاماً طاهراً دونَ الرَّغامِ وأفدي كُلَّ جلمودٍ فتيتٍ وهى بقنابلِ القومِ اللئــــامِ لحى اللّهُ المطامعَ حيثُ حلتْ فتلكَ أشدُّ آفات الــــسلامِ ولا يخفي شعراء النبط الشعبي ايضا مشاعرهم عن حب الوطن، يقول أحدهم: حب الوطن ما هو مجرد حكاية أو كلمة تنقال في أعذب أسلوب حب الوطن اخلاص.. مبدأ وغاية تبصر به عيون وتنبض به قلوب حب الوطن.. احساس يملأ حشاية وانا بدونه في الأمم غير محسوب موجود في دمي وكامل عضايه سامي وهو للنفس غالي ومرغوب لك يا وطنا في سما المجد رايه واسمك عليها بأحرف العز مكتوب اشمخ وحنا لك أمان وحماية ولك عهد منا نوفي بكل مطلوب ** وفي الختام: أظهرت محنة المخطوفين القطريين في العراق بان سمو أمير دولة قطر — حفظه الله — قد ضرب لنا المثل الأعلى في مواجهة التحديات والصعاب حتى تكللت مساعيه بالنجاح والافراج عنهم بفضل حنكته السياسية وصبره على الشدائد. ** كلمة أخيرة: وصول المخطوفين الى اهاليهم وذويهم بعد كل هذا العناء وطول الانتظار يظهر لنا مدى تحمل اهل قطر للمصائب التي قد تحدث لهم في اي وقت وهو بمثابة اختبار لهم.. وكما يقول المثل الشعبي " من صبر ظفر " أو " من صبر نال ".. ولله الحمد اولا وأخيرا. [email protected]