16 سبتمبر 2025

تسجيل

بالهمم العالية سنتجاوز الأزمة بكل شفافية

23 مارس 2020

بلدنا آمن بفضل من الله وحكمة قيادته تعاون كافة الجهات عامل أساسي في توحيد الجهود تجاوب الأفراد والمؤسسات من عوامل نجاح التوعية لا تستمعوا سوى لتوجيهات الإعلام القطري ونصائحه الجلوس في البيت أفضل الحلول لتقليل مخاطر الوباء بهممنا العالية وعزم الأفراد والمؤسسات ورعاية أصحاب القرار في دولة قطر سنتجاوز الأزمة الصحية العارضة والمفاجئة التي حلت بالمجتمع المحلي وسادت مجتمعات العالم دون استثناء. ونحن على يقين: بأن الجهات المسؤولة في الدولة تحرص اشد الحرص على التعامل مع هذه الكارثة الصحية بجد وعمل دؤوب قوامه نشر الحقيقة والمعلومات الكفيلة لتنوير الرأي العام حفاظا على صحة الجميع لتسير سفينتنا المباركة الى بر الأمان دون خوف او تردد. فالمؤتمرات الصحفية: التي تعقدها اللجنة العليا لإدارة الازمات تؤتي ثمارها بنجاح منقطع النظير، وتوعية الناس بنشر تفاصيل ما يجري على الأرض يجعلنا اكثر ثقة بحكومتنا الرشيدة وقيادتنا الموقرة لجعل مجتمعنا ينعم بالأمن والأمان، بعيدا عن الاثارة والتضخيم والتهويل الذي يكاد يكون معدوما لدينا بسبب زيادة الوعي من خلال الحث على عدم التساهل مع ما يجري من حولنا، والعملية كلها تتطلب منا تنفيذ التعليمات في مثل هذه المرحلة الحرجة والتي تجاوب معها الغالبية من الافراد لحرصهم الشديد على سلامتهم وسلامة أبنائهم واسرهم في مثل هذا التوقيت. أضف إلى ذلك: ان وسائل الاتصال في الدولة سعت منذ بداية التعامل مع انتشار "فيروس كورونا" وظهور بعض الإصابات قبل عدة أسابيع ساهمت مساهمة كبيرة في تزويد الجمهور بحقيقة ما يحدث بشفافية تامة، وهذه الشفافية جعلت سمعتنا في الخارج ترتقي الى قائمة أفضل دول العالم في التعامل مع الازمات بالشكل الصحيح والمطلوب، وبشهادة منظمة الصحة العالمية نفسها، التي اثنت على دور قطر الناجح في نشر الحقائق وهو ما أدخل الطمأنينة داخل النفوس محليا وخارجيا. فبالهمم العالية: استطعنا ان نقدم للعالم الخارجي الأنموذج الأفضل في جعل قطر الأكثر مصداقية من بين دول العالم الأخرى، وفي كل يوم تزداد ثقتنا بالجهات الرسمية التي بات همها الأول والأخير جعل بلدنا آمنا لينعم بالاستقرار وبث روح السلامة للجميع حتى شعر كل مواطن ومقيم على هذه الأرض المباركة بهذه النعمة التي قد يفتقدها الكثير من دول العالم اليوم، في ظل هذه الازمة التي لم تعد ترتبط بالجانب الصحي فقط بل تطورت لتمس مجالات حيوية أخرى من مجالات شريان الحياة الأساسية، عبر تأثيراتها السلبية على الجانب الاقتصادي - مثلا - حيث نزل سعر برميل النفط الى أدنى المستويات وتوقفت العديد من المؤسسات التجارية والمصرفية والبورصات العالمية عن العمل بالشكل الذي كان سائدا قبل ظهور "فيروس كورونا" مما بث المزيد من المخاوف نحو حدوث أزمة مالية عالمية جديدة كالتي وقعت عام 2008 م. • وحسناً قدم تلفزيون قطر: تغطيته اليومية ومقاطعه التثقيفية والتوعوية والارشادية للمتلقي بما يزيد من تحقيق رسالة القائمين بالاتصال في نشر ما هو مرجو من الاعلام وقت الازمات لتلافي السلبيات داخل المجتمع، ومن ذلك التنوير بمفهوم الحجر الصحي والعزل المنزلي واستخدام المستلزمات الطبية للوقاية من أي عارض قد ينتج من سوء الاستخدام – لا قدر الله – بما يخص "فيروس كورونا" ومضاعفاته المحتملة. كلنا في البيت: وغدا هاشتاق "لأجل قطر كلنا في البيت" ينال اعجاب الكثير من المغردين لكونه يمثل الالتزام بالإجراءات الاحترازية شكلا ومضمونا بما يعود على كافة شرائح المجتمع بالفائدة. وخاصة ما يتعلق بالحجر الصحي والعزل المنزلي وصولا للحفاظ على صحة المجتمع مع عدم التهاون او الاستهتار بذلك في ظل الحالة الصحية التي تسود بيئتنا من شتى النواحي. هذا بجانب بعض الهاشتاقات الأخرى التي تفاعل معها الجميع مثل هاشتاق "قاعد في بيتي من أجل قطر". وهو ما يؤكد على اننا نعيش في حرب مع كورونا حتى هزيمته في النهاية. كلمة أخيرة: الشكر الجزيل لكافة الجهات في الدولة على هذا التجاوب السريع لتلافي الاثار السلبية لهذه الكارثة الصحية التي عمت العالم ولم تشملنا فقط دون غيرنا، ونتمنى من كافة الافراد داخل اسوار هذا الوطن ان يكونوا خير سفراء لبلدهم في التعامل مع الحدث بعيدا عن اية تشنجات او ظواهر غريبة او مستهجنة لا تحقق الهدف الذي نسعى لتحقيقه في نشر الوعي الحقيقي. اللهم احفظ قطر من كل مكروه.. اللهم آمين. [email protected]