18 سبتمبر 2025

تسجيل

التكاتف في الأزمات

23 مارس 2020

تكاتف الجميع وقت نزول الأزمات ضرورة مجتمعية، والالتزام بكل ما يصدر عن الجهات الرسمية والتقيد بها كذلك، ونحن الآن نعيش حتى هذه اللحظة وباء(فيروس كورونا)، والذي أتى على القارات بمختلف دولها كبرت أم صغرت، وهذه الأزمة ترشدنا إلى بضع كلمات:- الكلمة الأولى: صدق من قال هذه الكلمات "الأوبئة تكون، ثم تهون!. وكم من أوبئة حلّت ثم اضمحلت!. وتوالت، ثم تولَّت!. فعن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي اللهُ عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "يُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ"!. والعرب تسمى اللديغ سليما، والكسير جبيرا، تفاؤلا!.". فلننشر الفأل والطمأنينة بيننا وعلى منصات التواصل الاجتماعي. الكلمة الثانية: إذا كنت في الحجر الصحي أو العزل أو بالمكث بالمنزل وفقاً للتعليمات، التزم وكن على قدر المسؤولية، وكن إلى الله أقرب وأسعد، فهي بإذن الله ستكون أحلى أيامك، واستفد من هذه الفترة الزمنية في استنهاض روحك وجسدك وعقلك، فلا تجعل الهموم والوساوس والمخاوف تأتيك ثم تحطمك. حفظ الله الجميع. الكلمة الثالثة: تيقن وأنت في ظل هذه الأزمة ومع هذا الوباء والأخذ بالأسباب والالتزام بالتعليمات، أن الله سبحانه هو الحافظ والشافي ويعافي المصابين (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ). الكلمة الرابعة: في الأزمات نتعلم الكثير لأيام العافية، وتفتح لنا أبواباً كانت مغلقة، ونطل على نوافذ مثال ذلك (في التعليم وفي الصحة والقدرة على الأبحاث وتطويرها، واستخدام التطبيقات الخاصة بكل وزارة ومؤسسة)، وأصبح لزاماً علينا ممارستها والاستفادة من خدماتها. الكلمة الخامسة: الإشاعات فيروس خطير أيام الأزمات، تكثر وقد تحرق وتحطم فئات من الناس، وصدق من قال "ولا يكن أحدكم مذياعا، أو فزَّاعاً. كلما سمع خبرا أطاره، وأشاعه"، يُفسد ولا يُصلح، يؤذي ولا يُريح، ساعيا في المجتمع بالمسارعة في نشر الأخبار قبل التثبت منها، مع أن هناك مصادر رسمية تؤخذ منها المعلومات الصحيحة، فلماذا يسعى البعض لنشر الإشاعات والأراجيف، التزم بالهدي النبوي الشريف الذي يحمي ويحافظ على الفرد والمجتمع والأمة "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت". الكلمة السادسة: التطوع من أجمل الأبواب وانفعها لأي مجتمع، وفي الأزمات والشدائد يكون له طعماً آخر، ويدخل فيه جميع الأعمار والفئات دون استثناء كل يخدم ويعطي مجتمعه وأمته والإنسانية حسب إمكاناته وقدراته. الكلمة السابعة: الأزمات تبني القيم الإيجابية وتحرك الأخلاق فينا، فمساحاتها واسعة، واستلهام معانيها فرصة لا تعوّض، تأهيل وبناء، وعطاء وتصحيحاً للمسار أفراداً ومجتمعاً ومؤسسات. الكلمة الثامنة: قال الله تعالى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا). فسيرحل بإذن الله هذا الوباء و"لن يغلب عسر يسرين"، فهذه نوافذ من الفأل بمساحاتها الخضراء. "ومضة" وأخيراً التاسعة: الشعور بالمسؤولية والعمل بها لا يمتلكها إلا أصحاب النفوس الكبيرة النقية. فلنكن منهم خاصة مع هذ الوباء (فيروس) كورونا. (حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه). [email protected]