29 أكتوبر 2025
تسجيل*في قلب إعلام يتضارب كل يوم، ويسب بعضه بعضا بعبارات صادمة يصبح عجيباً أن تفتح التليفزيون لترى مذيعاً يفتح حواراً عن حرية التعبير! صحيح أن حرية التعبير عن الرأي أحد أهم الحقوق الإنسانية التي تكفلها الدساتير، وصحيح أن مصادرة حرية الرأي تعني التأسيس لأشكال وألوان من صنوف الاستبداد، والقهر، وصحيح أن الدساتير الوضعية تنص على مساواة الناس في الحقوق والواجبات بغض النظر عن اللون، والدين، والعرق، والجنس، والجنسية لكن ما الجديد في هذا؟ ألم يسبق الحبيب المصطفى كل تلك الدساتير بقوله الجميل "لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى؟" مؤسسا للمساواة، ألم يسبق الرسول الكريم الدستور الوضعي قبل ألف وخمسمائة عام فقال "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها؟" ألم يؤسس بمقولته هذه مادة حقوق الإنسان التي تقول الناس متساوون أمام القانون، ولا أحد فوق المساءلة؟؟ دهشت من المذيع وضيوفه الذين ظلوا يستشهدون بالدساتير الحديثة الموضوعة، ويمجدون واضيعها دون أن يتطرق المذيع، ولا ضيوفه التعبانين للمعلم الأول.. القرآن الكريم أبو كل القوانين، وللرسول القائد الذي لم يترك تشريعاً ينفع الأمة إلا وقدمه جلياً ليكون نبراساً من بعده. ظل المذيع ساعة يلوم هو وضيوفه العالم المتخلف (يعني احنا) الدول النامية التي لا تلتزم بحرية التعبير، ولا تقتدي بالدول المتحضرة، وددت لو أمسكت بالخط لأرد على الذي أصر على أن العالم العربي يتمتع بحرية التعبير لأقول له بعد إذن حضرتك (مفيش حرية تعبير) أولاً لأن عالمنا العربي الجميل يغيب عنه أن ثمة فرقا بين حرية التعبير (وقلة الأدب) كالسب، والقذف، والتشويه، والتشهير، وإن لم تصدق مر على قنوات كثيرة لترى وتسمع كيف يسب المذيعون بعضهم بالأم، والأب، وكيف يتبادل الضيوف سباباً تخجل منه المسامع، وكله تحت (حرية التعبير) والحقيقة أن لدينا حريات كثيرة منها حرية التدوير، تدوير الحق ليكون باطلاً والعكس، وحرية التبرير لأي أخطاء مهما كانت فادحة، وحرية التقرير فيها نكتب ما نراه مناسباً لنا فقط، وحرية التغرير بالمستمع بمعلومات لا تمت للصدق بصلة نحشو بها العقول حتى الأفول، وحرية التعزير لكل من يخالفنا الرأي حتى يتوب ويقول (حقي برقبتي) وحرية التبذير لأي موارد متاحة المهم ندلع، وحرية التزوير بأقوال تناقضها الأفعال، وحريات كثيرة أخرى هي مفخرة لم يحزها الغرب، ولن يحوزها، فحقوق الطبع محفوظة، وما نملكه من حريات أصلاً خارج المنافسة.. نعم عالمنا العربي الجميل يرتع هانئاً في حريات كالمذكورة آنفاً بغض النظر عن السواد الذي تجره على الأحياء من البشر، بدفعهم لأوجاع تفترسهم جراء الاستلاب، والتهميش، والاسترقاق، والاستعباد، والقهر!! وانظر لو تكرمت لمخلفات حرية التعبير من دم وسجون مليئة.يا حرية التعبير عذراً فأنت بعيدة كحلم.. لكننا بالتأكيد سنظل نترقب يوما تخرجين فيه من التهويم والحلم لنلمسك حقيقة، متى يكون ذلك؟ الله أعلم.*وددت لو أقول لمذيع البرنامج أن الغرب المتمدين أباح إهانة الدين الإسلامي، والسخرية منه، بدأت الدنمارك بالإساءة للرسول الكريم، ثم النرويج، ثم تبعها آخرون تحت مسمى حرية التعبير، وكان لمنع الحجاب جولة في فرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا، ثم لطمونا بفيلم الفتنة ليثبتوا أن القرآن وحشي، همجي، دموي، يحض على القتل والترويع، حتى الولايات المتحدة التي تتغنى بالعدل والحرية تعرف أنها تفصل قوانينها لها وأنها لا تحقق عدلا ولا تأبه بحرية تكتبها على أوراق دساتيرها، باختصار أهاننا الغرب كثيرا تحت مسمى حرية التعبير، ومازلنا نفضل الكريستال البلجيكي، والسلمون النرويجي، والزبدة الدنماركية، والعطور الفرنسية، والسياحة الإسبانية، معلش.. سنصحو يوماً .. متى.. الله أعلم! * * * طبقات فوق الهمس* العقل يقول: عندما تثق بأحد بشكل كامل فأنت بدون أي شك ستحصل على نتيجتين، إما صديق إنسان مدى الحياة، وإما درس لن تنساه مدى الحياة، بمناسبة الصديق يعجبني جداً تشبيه الصديق بالمصعد فهو يأخذك إلى الأعلى أو يسحبك إلى الأسفل، فلينظر كل منا أي مصعد يأخذ، الأمر يستحق التدقيق.* أشياء كثيرة صعبة في هذه الحياة، أن يختطف الموت أحبتنا صعب، أن نفقد عضوا من أعضائنا صعب، أن نغترب حيث لا حبيب صعب.. وأن نفسخ عقد المحبة أو الوفاء صعب، لماذا صعب؟ لأن إعادة الثقة فيمن خذل وخان تكاد تكون مستحيلة، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.* ثلاثة أنواع من البشر لا يستطيعون النظر إلى عينيك مباشرة، الأول يحاول إخفاء كذبه، والثاني يحاول إخفاء حبه لك، والثالث كان يستغيبك قبل أن تدخل مجلسه فجأة.* من كلامه الذهب.. لا تتكبر، ولا يمسنك الكبر.. كن ما تكون فاليوم تمشي وغدا مدفون!* في كل مكان على الكوكب الموحش هناك نبلاء هوايتهم إلقاء أطواق النجاة للعالقين أو المشرفين على الغرق، غيرهم شغوفون بالفرجة على العالقين وهم يغرقون، لكن الجبار الذي أنجى يونس من قلب الحوت، وإبراهيم من النار، ونوح من الغرق ينجي برحمته العالقين ولو كره الشغوفون! أصل للكون رب اسمه الكريم.* الحقيقة تحتاج فقط لصادق يقولها، دون خوف، ولا رتوش، ولا بوتاكس!* أحلى هدايا الأسبوع "ورد" مع بطاقة كتبت فيها حبيبتي.. أنا لا اعترف بعيد الأم لأني أحبك كل يوم. * * * إلى من يهمه الأمر* إلى سعادة وزير الصحة* سيدي شكراً كثيراً لاستماعك لشكواي بالتفصيل، ولكن حتى الآن لم تصلني نتيجة التحقيق الذي يفيد بأسباب وفاة حفيدتي، أنتظر النتيجة مع وافر شكري وتقديري لسعادتكم.* كثيرون من ذوي المرضى يشكون من استعجال الأطباء لخروج المريض من المستشفى لإخلاء السرير، وقد يعود المريض إلى المستشفى منتكساً نتيجة التسرع في إخراجه رغم استعداد المريض لدفع رسوم الإقامة المطلوبة. أليس هناك حل لهذا الأمر؟* تقول كلما ذهبت لمراجعة الاستشاري الذي يعرف حالتي منذ فتح الملف الخاص بي أجد غيره، وراجعت أكثر من طبيب، وفي كل مرة يسألني الطبيب الجديد عن حالتي لأحكيها مرات! هل من امكانية لعدم تغيير الاستشاري المتابع للحالة حتى تتحقق الفائدة وراحة المريض النفسية؟* إلى سعادة وزير الأوقاف* أسر كثيرة تجد أطفالها صعوبة في الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن لعدم توافر الأمكنة هل من حلول؟* إلى إدارة حماية المستهلك* رجاءً بعض المعلنين عن التنزيلات يضعون أسعاراً على بضائعهم أعلى مما كانت عليه قبل التنزيلات، ويخصمون منها نسبة على أنها التخفيض، متى ينتهي هذا التلاعب؟* في جنغل زون، لعبة سيارات الأطفال مبرمجة على دقيقتين.. يعني لا يكاد الطفل يبدأ حتى يتعثر في هذا الركن أو ذاك، أو تتعطل سيارته ليدفعها الحارس وكله محسوب من الدقيقتين، السؤال هل من المعقول أن يدفع الصغار ثمن وقت لا يستمتعون به؟