10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن الإسلام يوما دين عنف، بل كان دين محبة وسلام وتصالح وتسامح، كما جاء في محكم التنزيل "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة’"، ثم أرسل الله لنا نبينا الأمين ليضع لنا خارطة طريق تبين لنا الدين القويم الذي أكمله لنا وأتمه على أكمل وجه. حتى في أشد الأوقات الحرجة والمواقف الصعبة التي تعرض لها الرسول الكريم إبان دعوته الشريفة وما واجهه من رفض وأذى شديد، إلا أن ذلك لم يمنعه من الصبر على المكاره والأناة والحلم في تعامله مع أعدائه وخير مثال ما قاله بعد فتح مكة "اذهبوا فأنتم الطلقاء". لا أعلم من أين ظهر لنا هذا الفكر الإرهابي المتطرف المتشدد الذي اتخذ من سياسة القتل والتنكيل والحرق منهجا له ويدعون جهلا أنهم يمشون على هدي الإسلام وهم في غفلة وجهل بما يقترفون ويضعون في أذن طين وأخرى من عجين لمن يسدي لهم النصح والإرشاد. هؤلاء هم النسخة الجديدة من طائفة الخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي، بل هم تجاوزوهم بمراحل على خلفية تجاوزهم للحدود والمبالغة في تصرفاتهم وغلوهم الشديد الذي لا يمت للإنسانية، فضلا عن الدين بشيء البتة. كان الأولى بداعش ومن ينضوي تحت لوائها أن يوجهوا بوصلة جهادهم-كما يدعون-نحو إسرائيل وعملائها ومن على شاكلتهم عوضا عن الجرائم الفظيعة التي تقشعر لها الأبدان انكوى بنارها أناس أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في هذه "التمثيلية" التي يحار العقل في فك شفرتها. والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف انسلخت داعش عن الفصائل المجاهدة ضد نظام الأسد وزبانيته وتحول موقفها إلى دور مشبوه صار في صف النظام المجرم ضد شعبه. إضافة إلى تمدد داعش في مناطق كثيرة ومنها العراق، حيث عاثت فسادا في الأرض وفعلت ما يشيب له الولدان من جرائم الحرب. هي بذلك أسدت خدمة كبيرة للمتربصين للإسلام وأهله فشوهت صورة الإسلام والمسلمين جراء سوء معاملة الأسرى من الأزديين والنصارى الذين انتهكت حقوقهم وهجرتهم وفعلت بهم الأفاعيل. هذا ولم تضع بالا – في أغلب الأحيان-لحقوق الأسرى وكيفية التعامل معهم في الإسلام، ولن نقول على مستوى الأمم المتحدة والمعاهدات المختصة لأنهم لا يعترفون بها أصلا. الموضوع يطول في جرائم داعش في كل مكان تطأه أقدامهم والعجب العجاب أن هناك أناسا يطبلون ويزمرون لهذا الفصيل "المارق" ويلج فيه أشخاص موتورين من كافة أصقاع الأرض وهم يروجون لعودة الخلافة الإسلامية والإسلام وأهله براء منهم براءة الذئب من دم يوسف. داعش ومن تحالف معها من نفس الطينة، مجموعات مشبوهة ومدسوسة على الإسلام، والمؤسف أن جهات خفية تمولها وتنميها لضرب الإسلام والمسلمين في مقتل. ولا شك أن المجتمع الدولي لا يخرج عن دائرة اللوم بكيله بعدة مكاييل في حسم الأمور وتعطيل الحقوق وميله إلى أطراف على عدة أطراف، ما جعل لمثل هؤلاء فرصة ليشطحوا وينحرفوا عن جادة الصواب فيدخلوا في دائرة العنف والإرهاب.