12 سبتمبر 2025
تسجيلأجمل ما في هذا الإنسان. إنه لا يتوقف عن العطاء. علاقتي به تمتد إلى سنوات وسنوات. منذ طفولتنا المبكرة. وعبر الرياضة حقق لذاته الشيء الكثير. سواء في لعبة كرة القدم أو في لعبة كرة الطائرة. إنني أتحدث عن صديقي وزميل الطفولة علي عيسى بوحقب. هذا الإنسان الذي وصل في لعبة كرة الطائرة إلى أعلى المناصب محلياً. ولأن الشعر والموسيقى كان المعين الآخر له. فها هو ينبش في ذاكرة الغناء. وبخاصة (فن الصوت) وأصدر كتاباً جميلاً بدعم من رجل الأعمال الذي لا يألو جهدا في مساندة ودعم أصحاب القلم. والمؤسف أن هذا الفن الخليجي قد توارى خلف الآلات والألحان الأخرى. وأصبح المؤدي لهذا الفن أقل من القليل. ولكن الأخ علي لا يفتأ ينبش في ذاكرة الآخر. يقدم الشعر المرتبط بهذا اللون الغنائي. ويقدم أسماء المؤدين. ممن ساهموا ولسنوات في تأصيل هذا اللون من الغناء. إن إحياء هذا الفن ضرورة في واقع الأمر. وهناك عشاق لهذا الفن مثل صديقي الشيخ خالد والفنان إبراهيم حبيب وعدد آخر من زملاء الرحلة، ولقد تقدمت باقتراح لسعادة الوزير حمد بن عبدالعزيز الكواري باقامة مهرجان لفن الصوت. ولقد بارك هذه الخطوة، خاصة هو من يؤيد كل مقترح يكون في صالح التراث الخليجي، وإن شاء الله سوف يرى هذا المقترح النور قريباً. أعود إلى أخي علي. هذا الإنسان الذي يتواصل عطاؤه. في إطار الموسيقى والموال. يغوص في بحور الكتب القديمة. وينبش في الذاكرة الجمعية. يعمل في صمت. ومع هذا فهو بعيد عن فلاشات الآخرين. لا يستجدي الحضور مثل الآخرين. يرى أن واجب المواطن أن يعمل وأن يعطي وأن التاريخ ذات يوم سيتذكرهم. أخي علي.. أتمنى أن يتذكرنا التاريخ ولو عبر سطر واحد ذات يوم.