20 سبتمبر 2025
تسجيللم تعد القناة تحظى بمصداقية على المستوى العربي بل أصبحت من قنوات التحريض ضد الدول نشر الأكاذيب غدا سمة من سماتها المعهودة التي لا تخدم رسالتها في صناعة الإعلام الحقيقية صدق من قال: "إعلام دول الحصار لم يعد يصدقه أحد ولا تثق به أية جهة في العالم العربي اليوم"، وذلك بعد افتعال الأزمة الخليجية ضد دولة قطر بلا أدلة أو براهين. وهو ما زاد من سخط المنظمات والهيئات الإعلامية الإقليمية والعالمية ضد هذا الإعلام المحرض والتضليلي الذي لا يتعامل مع صناعة الإعلام بمهنية ومصداقية!. ولم يعد كذلك المتلقي يتعامل مع مثل هذه المحطات الفضائية بروح عصرية عبر نقل وتبادل المعلومات الصحيحة، بقدر ما يتعامل مع مؤسسات تسعى لتخريب المجتمعات وتشويه سمعة الدول ورموزها دون أية براهين دامغة . وقناة العربية: هي من مساوئ مؤسسات الإعلام العربي التي ابتليت بها هذه الأمة، فالرسالة التي تحملها منذ تأسيسها قبل سنوات، ما زالت مغيبة عن نشر الحقيقة المنشودة، وقد عرف عنها أنها لا تنشر الأخبار الكاذبة والمفبركة فقط، بل تسعى للوقيعة بين الشعوب وحكوماتها بشتى أنواع الخسة والدناءة . وما فعلته العربية "العبرية" خلال حصار قطر وقبل ذلك عبر جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية كان دليلا واضحا على مدى التخبط الذي تعيشه هذه القناة الفاشلة برسالتها الهشة والهزيلة وعبر كوادرها الإعلامية المسيرة الذين لا يمتلكون القدرة على تحمل هذه الرسالة بمهنية عالية، بعكس كوادر "قنوات شبكات الجزيرة" الذين يتعاملون مع الأحداث بثقة متناهية ومهنية راقية لا تتوفر في "قناة العربية وأخواتها". انسحاب العربية من هيئة البث البريطانية: وما من شك أن انسحاب "قناة العربية" بالأمس من هيئة البث البريطانية كان بمثابة صفعة توجه لها في هذا التوقيت بالذات بسبب افتضاح أمرها وتخوفها من العقوبات المتوقع فرضها عليها بسبب الإخلال بالمهنية والرسالة الإعلامية التي لم تعد تتمتع بالشفافية والنزاهة في نشر الأخبار وتلفيقها بصورة مسيئة لمضمون الرسالة الإعلامية. وما من شك أن جريمة الاختراق الإلكترونية لوكالة الأنباء القطرية أحد العوامل البارزة في هذا الانسحاب مع شعورها بالفضيحة الإعلامية المدوية التي ستطالها قريبا بسبب كل هذه التجاوزات في صناعة الإعلام . فخروج قناة العربية من "أوفكوم" يؤكد صحة كونها مؤسسة وأداة من الأدوات التي استخدمتها دول الحصار بهدف الإساءة لدولة قطر بشكل متعمد وغير صادق في نشر الدجل الإعلامي خلال الفترة الماضية. والانسحاب يحرم القناة كذلك من البث داخل المملكة المتحدة وأوروبا، فالقرار سيوجه للعربية ولإعلام دول الحصار كصفعة جديدة لمؤسسات الكذب في دول الخزي والعار . كلمة أخيرة: قناة العربية استغلت الإعلام في تزييف الحقائق يوم 24 مايو عام 2017 عندما وقعت جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية التي استغلتها أربع دول هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر سعيا منها لتبرير فرض حصارها ضد دولة قطر في 5 يونيو 2017 م والذي ما زال مستمرا حتى هذه اللحظة، وقناة العربية تنال عقابها اليوم بسبب هذا الجرم، وكلنا يتذكر العقوبات التي فرضتها هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية ضد قناة العربية سنة 2016 م حين غرمتها 120 ألف جنيه إسترليني بسب تجاوزاتها المهنية. والبقية تأتي .