17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جاء توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأن تكون جميع اللوحات المستخدمة في المترو من تصميم الفنانين القطريين، بمثابة دعم جديد من الدولة للمبدعين على مختلف مدارسهم وألوانهم الفنية.هذا الدعم، ينبغي أن يكون حافزاً للمبدعين القطريين، على مختلف أجيالهم لإبداع أجود ما تجود به قريحتهم الفنية، بغية الوصول إلى أعمال بصرية راقية، تليق بحجم مشروع المترو من ناحية، وتعكس مستوى الفنانين القطريين من ناحية أخرى.والمؤكد أن الفنانين القطريين وصلوا إلى مرحلة من النضج الفني، تجعلهم قادرين على سرعة التعاطي مع هذا التوجيه الكريم، إذ لم تعد لهم أعذاراً في التقاعس عن عدم الإبداع، أو العزوف عن المساهمة في تلبية واجب وطني، خاصة أن كل الوسائل أصبحت متاحة لهم، فالناظر إلى البنى الفنية التحتية في قطر، يجدها على أوسع نطاق، على نحو ما هو قائم من صروح فنية متنوعة.وقبل هذا ومعه وبعده، تلك البيئة القطرية الخصبة، وذاك الموروث الشعبي الأصيل، وهو معين لا ينضب يستمد منه الفنانون أفكارهم، وهي كلها مؤثرات يبقى أن يترجمها المبدعون في أعمال تشكيلية، تعكس أصالة هذا الموروث، وطبيعة تلك البيئة، خاصة أننا نلمس حالياً أعمالاً فنية ذات مستوى لافت، قادرة على أن تكون على مستوى ما هو مطلوب منها في مزيد من العطاء الإبداعي.وعلى الفنانين أنفسهم استثمار تلك الذائقة الفنية التي يتمتع بها أفراد المجتمع، وهي الذائقة التي تجعل الفنون البصرية هي أكثر أشكال الإبداع إقبالاً وحضوراً جماهيرياً، بشكل يفوق غيرها من فنون القول أو الكتابة، كونها ليست بحاجة إلى عصف ذهني، بقدر ما هي بحاجة إلى تذوق جمالي، ولغة بصرية، قليل من يتجاهلها، خاصة إذا اتسمت بالرقي الفني، وجودة العمل الإبداعي.من هنا، يجب أن تكون الصروح الفنية، والمبدعون القطريون في حالة استنفار وحراك فني دائم، لإنجاز أعمال تليق بهم، وتعكس في الوقت ذاته المستوى الفني بالدولة، ليكونوا على مستوى ما هو مأمول منهم من إبداع يستحضر تاريخ وموروث الدولة، ويكون مرآة كاشفة لماضٍ عريق، يعيش الحاضر بكل ريادته، ويستشرف المستقبل بكل ما يحمله من نهضة وتطور.