31 أكتوبر 2025
تسجيلتحدثنا من ذي قبل عن الهموم والأحزان ومشاعر الاكتئاب والاحباط ، وأنها طبيعية في النفس البشرية ، ولكن من غير الطبيعي أن تستمر مع الإنسان طويلاً ، فتكون هي الأصل فتتأثر السلوكيات بها ويتحرك المرء على أنه إنسان محبط ومكتئب ، ويبرر لنفسه عواقب أفعاله التي بالطبع لن ترضي أحداً ، وهو نفسه أولهم . لكن قبل التعمق في قضايا الاكتئاب والاحباط والمشاعر السلبية التي تسيطر على البعض منا الى درجة لا يكاد ينفك منها ، دعونا نفكر فيما حولنا من أمور وأشياء ، ونرى كيف يأتي الاحباط ويتغلغل الى النفس وكيف تنشأ المشاعر غير المرغوبة لنا ، السلبية وغير الواقعية .. لابد من الاعتراف أن الإنسان هو السبب الأول أو انه هو من يصنع لنفسه تلك المشاعر ويوحي إلى عقله الباطن بحقائق وهمية غير واقعية ولا صحيحة، فيأخذها هذا العقل فيتصرف على أنها حقائق صحيحة ، فتكون النتيجة بالنهاية ، سلوكيات يقوم بها صاحبه مغلفة بالإحباط واليأس والنظرة التشاؤمية الى كل ما حوله من بشر وأحياء وجمادات ! لن نطيل في الحديث عن الأسباب والمسببات ، لكن الأهم في ظني هو كيفية التعامل مع الحالة إن هبطت على أحدنا .. وحتى تتمكن من مقاومة هذه الحالة بكل اختصار، إن وقعت يوماً ضحية هجوم شرس لمشاعر سلبية محبطة وكئيبة أن تقوم بالآتي .. ابدأ على الفور بإحضار ورقة وقلم .. ستقول لي : إنني في تلك الحالة لا أطيق نفسي ، فكيف تريدني أن أحضر ورقة وقلماً بل وأبدأ بالكتابة !! سأقول لك : نعم . جرب ولن تخسر ، فهي لن تأخذ منك سوى دقائق ، بل إن تلك الورقة والقلم هما جزء مهم لانتشالك مما أنت فيه حينئذ ! وما ستكتبه في الورقة هو حديثنا بالغـد إن شاء الله .