17 سبتمبر 2025

تسجيل

التَفَكُّر التكنولوجي

23 يناير 2020

تتعدد أهداف ومستويات التعلم التي يجب أن يكتسبها الطالب، وقد حددها العالم الأمريكي الشهير في جامعة شيكاغو (بنجامين بلوم) في ستة أهداف أو مستويات تبدأ بالتذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتقويم وانتهاءً بالابتكار الذي يعد أرقى أهداف عملية التعلم؛ إذ إن بتحقيق هدف الابتكار يكون الطالب قد تخطى مرحلة تعلم العلم للوصول إلى إنتاج العلم وتقديمه للآخرين بصورة جديدة مبتكرة وهو بذلك يضيف للعلم ومن ثم يشارك في صنع الحضارة. الجدير بالذكر أن ديننا الإسلامي الحنيف قد سبق النظريات التربوية الحديثة فقد وردت لفظة (التَفَكُّر) التي تكاد تعادلها لفظة (الابتكار) في سبع عشرة مرة في القرآن الكريم، بينما وردت كلمة (التفكير) المعادلة (للفهم) مرة واحدة فقط، وهو يدعونا إلى إعمال التفكر الذي يأتي بعد مرحلة التدبر لحث الفرد المسلم على إنتاج العلم.وقد سعدت بقراءة ملخصًا لدراسة علمية قيمة للباحث الدكتور عماد عبدالهادي محمد صديق - تناولت بشكل مفصل وضع تصـور مقترح لمعايير تصميم التَفَكُّر التكنولوجي لسياقات التعلم لدى أخصائيي تكنولوجيا التعليم في مصر والوطن العربي، وتتناول تلك الدراسة وضع معايير وفق محاور خمسة لتطوير مهارات معلمي الحاسب الالي وتكنولوجيا التعليم بما يؤهل طلابنا للتفكر التكنولوجي إيمانًا بدور تكنولوجيا التعليم في نهضة وحضارة الدول؛ نظرًا لاعتماد العلم الحديث على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. إننا يجب أن نغرس ثقافة التفكر العلمي في نفوس طلابنا لنحولهم ونهيئهم من متلقين ومستخدمين للعلم إلى منتجين للعلم، ولكي يتحقق ذلك يجب أن يكتسب معلموهم ثقافة التفكر العلمي؛ ليحفزوا طلابهم على إنتاج العلم.