10 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا لا؟! (2)

23 يناير 2020

أريد أن أمارس عملاً من أعمال النصب والاحتيال والضحك على الذقون ولكن وهنا مربط الفرس بشرط أن يحميني القانون .. قد يقول قائل إن هذا الإنسان قد أصيب بفقدان الذاكرة .. أو بعيد عن الوعي والإدراك . أقول لا .. وألف لا .. بالفم المليان .. انا في كامل قواي العقلية أولاً وثانياً هل أولئك الأفراد أفضل مني .. أنا لا أبيع المأكولات المنتهية الصلاحية . ولا أدير مطعماً أسبب الأمراض والأوبئة لمن يرتاده.. ولا أكون سارقاً ولصاً . ولكن أمارس المهمة بكل شطارة بمعنى أنني سوف أفتح مثلاً مكتباً للدفاع عن حقوق الناس . هنا أمارس لعبتي .. أبيع قضية زيد لعبيد .. لأن عبيد إنسان شريف ويثق بالناس .. وذلك لأن القانون لا يحمي المغفلين .. مثلاً عندما يتقدم أحدهم بقضية أعطيه الشمس في يد والقمر في اليد الأخرى!! . ونظراً لخبرتي في عمليات النصب والاحتيال أتهرب من مواجهتهم عبر أي اتصال ولا أرأف بحال كائن من كان وآخذ الغلة واهرب الى بلدي . ذلك انني استاذ أو اكون مدرسة أو جامعة في ممارسة هذا الدور وإذا حدث أمر ما .. فإن القضية يتحملها المواطن وأنا أهرب بجلدي بعد أن أكون قد حققت الغاية والهدف والثراء على حساب أبناء هذا الوطن .. قد يقول قائل .. ولكن هذا حرام .. عندها أقول .. إنني لا أسرق .. والحرام بين والحلال بين .. هل أنا أحضرت صاحب القضية إلى المكتب الذي أعمل لديه ؟ مجرد سؤال .. هو من أتى .. من هنا فإن ذنبه على جنبه . وأنا أمارس شطارتي وقدرتي في إدارة مهامي . فأنا قد ورثت هذا المجد من آبائي وأجدادي .. ولأن حسن النية متوارث لديكم . فإنني قد وجدت الأرضية ممهدة ولن أرأف بكم .. سأصرخ أنا لا أعرف الرأفة .. وهذا قفاز التحدي لمن يملك القدرة على إيقافي . أيها الأعزاء .. سوف أمارس في كل يوم عملاً آخر .. أنتم ترونه أنه نصب واحتيال وأنا أراه شطارة . [email protected]