ميدو مدرباً للزمالك مغامرة.. أم مقامرة؟!!

كان الفرعون المصري أحمد حسام "ميدو" أحد اشهر النجوم المصريين والعرب الذين احترفوا فى الخارج فى طريقه لتدريب أحد فرق الشباب أو الناشئين بالنادى الفرنسى الكبير باريس سان جيرمان، قبل أن يتفق مع مجلس إدارة نادى الزمالك المصري لقيادة تدريب الفريق الأول خلفاً لحلمى طولان. لقد علمت أن ميدو تلقى عرضا من ناصر الخليفى رئيس نادى باريس سان جيرمان منذ فترة قصيرة لبدء مشواره التدريبى فى نادى العاصمة الفرنسية، لكن العرض لم يدخل حيز التنفيذ لحاجة ميدو ـ الذى يعمل محللا بقنوات" بى إن سبورت" الرياضية ـ للتفكير.. لكن النجم المصرى لم يقاوم عشقه للفانلة البيضاء ولم يتردد لحظة فى قبول عرض نادى الزمالك، الذى فشل معه كلاعب لتدريب الفريق الأول.. وبعد جلسة مطولة نهار أمس الأول بفندق الفور سيزون بحي جاردن سيتي الراقي على كورنيش النيل، اتفق ميدو وبعض أعضاء المجلس على كافة التفاصيل والجهاز الفني والإداري المعاون، الذى ضم مدربين كانوا يدربونه عندما كان ناشئا.. وبعد لحظات من تلك الجلسة ذهب الجميع إلى النادى، وتم اعتماد القرار فى اجتماع مجلس الإدارة برئاسة كمال درويش!! كان القرار مفاجأة للجميع وثار حوله جدل شديد، خاصة أن ميدو لم يتجاوز عمره 31 عاما ولم يمارس مهنة التدريب من قبل، وقد يكون فى الفريق لاعبون أكبر منه سناً.. واعتبر الكثيرون هذه التجربة من جانب ميدو ونادي الزمالك مقامرة، قد تؤثر على مصير النجم الشهير والنادي العريق الذى يحتل حاليا المركز الرابع في الدوري. وإننى أرى أن قرار ميدو والزمالك مغامرة قد تكون محسوبة، خاصة أن ميدو بذكائه المعهود استعان باثنين من أصحاب الخبرة الكبيرة فى التدريب وهما أحمد عبدالحليم وعبدالرحيم.. وأتوقع نجاح التجربة.. لأن خبرات ميدو التى اكتسبها فى مشواره الاحترافى الكبير فى العديد من الأندية الأوربية فى بلجيكا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وانجلترا، وتعامله مع العديد من كبار المدربين فى تلك الأندية قد تساعده فى قيادة الزمالك.. فمن خلال فكره المتطور وخبرات معاونيه قد يحقق ما فشل فيه كل المدربين مع الزمالك على مدار السنوات العشر الأخيرة، التى لم يحصل فيها النادى إلا على بطولة وحيدة لكأس مصر.يرى ميدو قدوته فى مدرب برشلونة السابق وبايرن ميونيخ الحالي والذى شكك فيه الكثيرون فى قدراته لصغر سنه وقلة خبراته.. لكنه فاجأ الجميع ليس بنتائج مذهلة فقط، ولكن بطريقة لعب مميزة وأداء ساحر.. فهل سيكون ميدو جوارديولا المصري؟؟..نتمنى!