29 أكتوبر 2025

تسجيل

"بالكماشة" القضاء يخلع برنامج "توفيق عكاشة"

23 يناير 2012

انتبه إليه كثيرون لطريقة ردحه المميزة، وتعدياته بألفاظ خارجة مبتكرة لم تصدر من أى إعلامى قبله، وغير الألفاظ العجيبة هو من ادخل عبارات جديدة خلال برامجه "كتزغيط البط - ومعرفة عدد أعواد حزمة الجرجير كأحد مؤهلات مرشح رئاسة الجمهورية" وقد بلغ إيمانه بسطوع نجمه ان قال "إن استقرار مصر مرهون بنجاح توفيق عكاشة فى الانتخابات البرلمانية وسقوطه معناه سقوط مصر!"، كثيرون يعتبرون الدكتور عكاشة "مسلي وبيضحكهم" وهم ينتظرون برنامجه "مصر اليوم" الذي أوقفه القضاء ليروحوا عن قلوبهم الموجوعة بما يرونه من هزل، ان حجم النفاق الهائل الذى كان يرافق كلام الدكتور وحركاته وتحركاته يجعلنا نعجب لتحركه من أقصى اليمين الى أقصى الشمال فهو الذى قال مادحاً مبارك " يا مبارك يا معلم خليت الشبكة تتكلم "، وهو الذى قال فى أحد لقاءاته " ان الرئيس مبارك جاء عن طريق الانتخاب الحر المباشر لأول مرة منذ 9000 سنة وان المصريين قد اختاروه " هذا مع الثناء والتفخيم والنفخ فى السيد الرئيس، ثم هو نفسه الذى عاد بعد حبس " المخلوع " ليقول " قلت للـ لافاش كى رى " يقصد مبارك.. عندك وزراء فشلة مسمعش كلامي " وهو الذى قال عن الثوار " قابلت فى التحرير شوية عيال صيع وجهلة، العيال دول بياخدوا ترامادول ويضربوا بانجو" ثم عاد ليقدم اعتزازه بالثورة، ودكتور عكاشة نفسه هو من " شرشح " الوزيرة " عائشة عبد الهادى " لأنها قبلت يد "سوزان مبارك" وقال حرفيا " لو راجل باس ايد واحدة ست ممكن نقول ده بروتوكول، لكن ست تبوس ايد ست يبقى.... ويبقى.... ويبقى.... " ونسى الدكتور انه قد انحنى مقبلا يد صفوت الشريف فى إحدى المناسبات وذلك مرصود فى فيديو كان مستعدا ان يدفع عمره ولا يخرج هذا الشريط للناس كدليل على النفاق القح لواحد من السلطة التى كان يمدحها ثم عاد يشتمها!، ونقول يا دكتور توفيق عمال تشتم، وتهاجم، وتبهدل وتسب، وتعتدى بأقوال يعاقب عليها القانون على رموز عربية بطريقة اقل ما يقال فيها انها سوقية ولا تليق بإعلامى يأمل فى حكم مصر كحضرتك، صدقنى ما تسب به من الفاظ لا يليق حتى بساكنى العشش، لقد اثلج حكم القضاء بوقف نافذتك التى تطل بها علينا ببذيء القول صدورنا، اما آخر سؤال لماذا تنافق يا دكتور؟ هل طمعا فى ذهب المعز؟ ام خوفا من سيفه؟. ******************************* كثيرون عندهم حساسية من الفواكه مثل المانجو أو الفراولة أو الموز، ومن الاطعمة مثل السمك أو الفول أو العدس، ما ان يأكلوا هذه الاطعمة حتى تنتشر بأجسامهم بقعاً حمراء وتهاجمهم حالة " هرش " صعبة قد يدمون معها جلودهم، اما انا فعندى حساسية شديدة من صوت " التصفيق الحاد " ما ان اسمعه حتى يذكرنى على طول بصورة "ملزوقة " فى خاطرى لم تبرحه، الصورة للبرلمان وهو فى حالة ترقب لدخول السيد الرئيس، وما ان يطل سيادته حتى يقف الجالسون محدثين عاصفة من التصفيق ثم يبدأ " الهتيفة " ليهتفوا للزعيم البطل بنثر وشعر لم يقله فى بلاط الشعر شاعر، تنتهى وصلة الهتيفة ليتفضل السيد الرئيس بتحية الحاضرين ثم يقول كلمتين " لا يودوا ولا يجيبوا " ليتدخل الهتيفة مرة ثانية بكلام كبير لزوم التعظيم الثقيل تعقيبا على ما قال الرئيس وما ان ينتهوا من وصلة الهتاف حتى ترتج الصالة بزلزال من التصفيق الحاد، لا أحد لا يصفق، الكل يجتهد بالتصفيق بنفس الحرارة وبنفس القوة "عارفين طبعا ان الكاميرا بتصور "، يمر مشهد التصفيق العاصف لأسأل نفسى كالبلهاء " هما بيسقفوا على ايه؟ يكونش ده اسمه النفاق؟!" ثم يطاردنى سؤال آخر: هل كان كل هؤلاء منافقين؟ هل كان كل هؤلاء خائفين؟ ألم يكن فيهم "واحد قادر" على ان يقول " ياريس سيب مصر بقى بعد ما غرقتها؟" ********************************* ونحن نقترب من اكتمال سنة على ثورة شباب أم الدنيا التى تحولت الى ثورة شعبية عارمة نتأكد من انها أرست قواعد غاية فى الاهمية اذ لم يعد مسموحا لأى حاكم قادم ان يكون فوق القانون او المساءلة، الكل يسأل ويحاسب، ولن تكون مصر بعد ثورة 25 يناير تكية تنهب، ولا اقطاعية تستغل ولا "تورتة " يقتسمها النظام وأتباعه ومحاسيبه مع بعضهم بينما الفقر والرمض والجهل للشعب المحكوم بالسخرة، لم يعد مسموحا للحاكم بوعود وردية لا تتحقق وقرارات شكلية لا تصدر إلا " للبروباجندا الاعلامية"، تحية إجلال وتقدير للثوار الذين رسخوا على مسمع الدنيا كلها ان كرامة اى مواطن مصرى هى كرامة الوطن نفسه. ***************************** طبقات فوق الهمس * أخبار تشل تقول إن القاضى الاسباني بلجنة استرداد أموال مصر المنهوبة سيناقش فى حالة موافقة اسبانيا على تسليم حسين سالم للحكومة المصرية لتحاكمه سيناقش نوعية الطعام الذى سيتناوله " عمنا حسين " فى السجون المصرية وسيتأكد ايضا من جودة الرعاية الطبية، وليس بعيدا ان يطلب له " حمام جاكوزى مخصوص فى سجن طرة" * الاحظ ان كل السادة الوزراء والكبراء المسجونين بطرة "ماسكين مصاحف " تفتكروا ليه؟ * لعل أبشع وأسوأ ما نبت فى عهد المخلوع مجموعة فاسدة تربت على الفساد، ونهب المال العام، وأكل الحرام وبيع الضمير، وقبض الدولار الذى هون حرق مصر بالنار! * أنا على ثقة بأن اى شريف يقرأ دفاع الديب المحامى عن "المخلوع" سيصاب وفورا إما بسكر أو بضغط أو بكليهما معاً، وان كان مريض قلب " حيطب ساكت " فلقد فجر الدفاع فى قلب الحقائق وجعل من المخلوع شريفاً، صادقاً، جميل الأقوال، نبيل الفعال، أمينا، مخلصا، جلب لمصر الكثير من الانتصارات والكرامة مما يستدعى تكريمه لا إهانته! آآآآآآآه يا قلبى. * فضول يدفعنى لكى اسأل "الديب " كم قبضت من مبارك اتعاباً لتجعله قديساً يتبرك به بدلا من ان.............. عليه. * اذا كان بعض كتاب الصحف الصفراء يطالبون بمساءلة الاحزاب الدينية عما تتلقى من أموال من دول عربية شقيقة نقول الأعمى والأبله وحتى الغبي يستطيع ان يميز بين تمويل أمريكا المدفوع لدكاكين حقوق الانسان المشبوهة التى تشعل مصر بالفتن وبين أموال الأحزاب الدينية التي تصرف على رعاية الأيتام والفقراء ودعمهم بالكساء والدواء. * أجمل ما قرأت أخيرا كلاما يقول " ما من آدمي إلا في رأسه حكمة في يد ملك فإذا تواضع قيل للملك " ارفع حكمته " وإذا تكبر قيل للملك " ضع حكمته ". * نراهن عليهم بكل ما في قلوبهم من توثب، وكل ما في أرواحهم من حماسة، وكل ما في كياناتهم من شجاعة، وكل ما في عيونهم من أمل، وكل ما في مخيلتهم من حلم، نراهن على الشباب أولئك الذين لا ينقصهم عزم ولا طموح ولا ثقة لكي يغيروا العالم. * في الوارد من الأحاديث البديعة أن رسولنا الكريم حدث فقال " يحشر قوم من أمتي على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف، نورهم تشخص منه الأبصار لا هم بالصديقين ولا هم بالشهداء، أنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس".. "يارب يسمع الحكام والنافذون ".