10 سبتمبر 2025
تسجيلجميل جداً ما بدأ به مجلس الشورى الموقر بمناقشة موضوع اللغة العربية واستعمالها في جميع جوانب حياتنا بين مؤسساتنا المختلفة، وخاصة دورها في العلم والتعليم، حيث دعا لحضور هذا الأمر عددا من المعنيين باللغة العربية من جميع المواقع الرسمية وغيرها، وهذا أمر يراه الجميع بأن له أهميته، حيث الاهتمام باللغة من قبل أهلها واجب قومي ووطني وتراثي، ونحنُ أمة العرب ننتمي لواجب أقوى ألا وهو ديننا الحنيف الذي جاء باللغة العربية، وهي اللغة الباقية حتى في جنات النعيم، إذن فالمحافظة عليها من أول حرف ينطق به أطفالنا هو من أساسيات تواجدنا على أرضنا العربية، لكننا نجد أن هناك مؤسسات تربوية وتعليمية اقتحمت حاجز اللغة العربية وجعلتها في الطابور الثاني إن لم تكن بعد ذلك، وبدأت بلغات غير عربية يتفاخرون بها، مما جعل بعض أولياء أمور الأبناء يسيرون في هذا الركب لاعتبارات يرونها مهمة، ولها الأولوية عندما يكمل تعليم ابنهم، ويسير في طريق التوظيف والحياة، حيث يرون بان الأولوية له وهذا ما يجب أن نتصدى له، ويكون لمن سيضعون آلية المحافظة على اللغة العربية، هذا الأمر أمام أعينهم بالإضافة إلى أن تعليم اللغة العربية لابد وأن يكون هو الأساس في التعليم منذ نعومة أظفار الأبناء، لا أن تكون اللغة الأجنبية مصدرا أساسيا في التعليم، حيث إنني أرى بأن بداية التعليم يجب أن تكون باللغة العربية حتى الصف الدراسي الرابع إن لم يكن أكثر من ذلك، بعدها يمكن أن ندخل لغةً أجنبيةً عليهم بعد أن نكون قد وضعناهم في حصنٍ أمين في بداية سنهم التعليمي، ناهيك عن وجود من يرعاهم في المنزل بعد خروج الأم والأب إلى مجال عملهما، حيث يتناولون جرعةً من مفردات اللغة، لا هي من العربية، لكنها تكون في معظمها من لغةً أجنبيةً تضعها بين اللغتين، يغلب عليها الفهم الأجنبي لمن تدبر أمر هذه الفئة التي بين أيديهم من الأطفال حتى سن تؤهلهم للذهاب للمدرسة، وهم يحملون معهم مفردات أجنبية، قد تكون أيضاً حجر عثرةٍ أمام مدرسيهم لازالتها من عقولهم، لأنهم مرتبطون بمن يدير شؤونهم في المنزل من غير الناطقين بالعربية أو العربية الهشة، لذا يجب على اللجنة التي ستقوم بدراسة كيفية المحافظة على اللغة العربية أن تدرس كل الجوانب المحيطة بالنشء، حتى نضمن وضعهم على الطريق الصحيح لتعلم اللغة العربية الصحيحة تحدثاً وكتابةً، كما نبتغي لمجتمعنا الذي نعيش فيه وهو من أصلٍ عربي لديه كتاب مقدس آمن به وعليه أن يقرأه في كل الأوقات. فتحيةً لمن وضع هذا الأمر أمام مسؤولية المجلس الموقر، حتى نبدأ السير على النهج السليم من أول يومٍ نبدأ فيه عملنا كمتابعين للقرارات التي صدرت في هذا الأمر، وعلينا متابعة تنفيذها بما يضمن تواجد لغتنا العربية على الساحة الداخلية، بأنها تسير وفق أطر ونظم صحيحة.