15 سبتمبر 2025

تسجيل

مكتبة كتارا

22 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الناظر إلى المشهد الثقافي في قطر، يجده مشهداً آخذاً في التطور والنهوض، فمنذ اختيار الدوحة عاصمة ثقافية للوطن العربي عام 2010، وهناك حراك ثقافي دائم في الدولة، تتنوع اتجاهاته على مستوى الفضاءات الثقافية، قد يخفت أحياناً، إلى أن يستعيد بريقه ليسطع من جديد. ومع هذا الزخم، فإن الحاجة أصبحت ملحة لتكون هناك مكتبة تكون وعاءً معرفياً وثقافياً في قطر، تتجاوز الإطار المحلي إلى ما هو أبعد وأرحب لعالم الثقافة الإنساني الواسع في شتى بقاع الأرض، لتكون الدوحة مركزه، بما يتناغم مع استحقاقاتها الدولية، وعلى رأسها الحدث الرياضي الأشهر في 2022.والمتأمل للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" يجدها مؤهلة للقيام بهذا الدور، لتنطلق منها كصرح معرفي، المكتبة المشار إليها، لتضاف إلى غيرها من الصروح الثقافية الصادرة من "كتارا"، والتي تنفتح منها على ثقافات العالم بكل مشاهده المتنوعة، خاصة أن "كتارا" بما لديها من بنى ثقافية، قادرة على أن تكون صاحبة إقامة مكتبة عريقة تحمل اسمها، في إشارة لكل ما يحمله معنى "كتارا" من رمزية للتراث القطري.وقبل بعيد، والفكرة تطل على رأسي بالكتابة في هذا الأمر بأن تكون لدولة قطر مكتبتها الثقافية والفكرية الجامعة، إلى أن تحركت لدى هذه الفكرة أخيراً، فبعد عناء عمل استمر لنحو 30 يوماً تقريباً، ومع اقتناص ساعة ترويحية إلى "كتارا" للتأمل بين صروحها الثقافية، حاولت خلالها خلع نظارتي الصحفية، إلا أنها كانت عبثا المحاولة، حيت طاردتني "النظارة الصحفية"، لتطل برأسها مجدداً، وأنا أتأمل بين ردهات "كتارا"، لتعاودني فكرة الكتابة عن إمكانية تبنيها لمكتبة، تليق بهذا الحراك الثقافي الشامل الذي تعيشه الدوحة، وعلى رأسه ما تضخه "كتارا" من ثقافة ومعرفة.ولا تقف الفكرة عند حدود المكتبة التي تتراص فيها الكتب من شتات الثقافات الإنسانية، بل تكون مكتبة عامرة بكافة أشكال المعرفة، تضخ فكراً وإبداعاً، لا يتوقف عند لونٍ إبداعي بعينه، أو أن تقتصر على معنى ثقافي محدد، بل تنطلق إلى ما هو أرحب وأوسع، لتشمل كل المعارف والثقافات والأفكار في رحاب المعمورة.