20 سبتمبر 2025

تسجيل

القصة القصيرة في قطر (1)

22 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حراك أدبي تبدو ملامحه واضحة على المشهد الثقافي في قطر، يتمحور في الآونة الأخيرة حول القصة القصيرة، وتجسد ذلك في العديد من الفعاليات، كان أحدثها في معرض الدوحة السادس والعشرين للكتاب الذي اختتم أنشطته مطلع الأسبوع الماضي، من خلال ورشة عمل حول كتابة القصة القصيرة، قدمتها د. امتنان الصمادي الأستاذ المشارك وعضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية بجامعة قطر. وضمن مشاريع إستراتيجية التنمية الوطنية (2011 –2016)م، شهدت الدوحة قبلها بثلاثة أسابيع "الندوة العلمية حول ثقافة قطر وتراثها"، وهي احتفالية نظمتها إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث في نسختها الأولى بعنوان "رؤية نقدية في السرد القطري: القصة القصيرة نموذجا"، وضمن فعاليات هذه الندوة تم تكريم ثلاثة من رواد القصة القصيرة في قطر، وهم د. محمد عبد الرحيم رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث ووزير التعليم والتعليم العالي السابق، د. كلثم جبر من أهم وأوائل الأصوات النسائية القطرية في القصة القصيرة، والقاص القطري يوسف النعمة أحد رواد هذا اللون الأدبي. ووفق كثير من الباحثين والنقاد والأدباء، فإن البداية الجادة للقصة القصيرة في قطر كانت في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وتحديداً عام (1971)م، مع إصدار مجلة "العروبة" في الدوحة، والتي تبنت نشر أعمال العديد من الوجوه الإبداعية التي كان لها فضل السبق في إبداع وتطوير فن القصة القصيرة في قطر، من خلال مجموعاتهم القصصية التي تتابع صدورها على امتداد العقود القليلة الأخيرة. وكان إصدار عدد من المجلات الثقافية في قطر، إيذانا بعهد جديد للقصة القصيرة في قطر، وتدشينا لملامح خاصة بها، ولاسيَّما مجلة "الدوحة"، وما تلاها من دوريات رسخت أقدام القصة القصيرة، وأكسبتها مزيدا من النضوج، ومساحات أوسع من الانتشار، من خلال مساهمة وحضور كبيرين للمثقفين العرب في المشهد الثقافي القطري، عبر مظاهر النشاط الثقافي المختلفة، مثل معارض الكتاب والمؤتمرات والندوات الثقافية والفنية والمعارض التشكيلية ومهرجانات المسرح والسينما، وعبر آليات وأدوات المؤسسات الثقافية، إلى جانب المؤسسات الصحفية. وجاء هذا الحراك في مسيرة القصة القصيرة امتدادا لنظيرتها في مصر والشام، حيث كانت انطلاقتها الأولى بالعربية الفصحى، وبالتوازي مع انتشارها في أدبيات شقيقاتها الخليجيات الأخرى، وسعي المؤسسات الثقافية والأدبية في قطر، رسمية كانت أو أهلية، إلى توثيق حركة القصة القصيرة وتجديدها.