20 سبتمبر 2025

تسجيل

هذا هو النجاح الحقيقي

22 ديسمبر 2015

ليس النجاح أن تكون نسخة من الآخرين الناجحين.. فإن قررت كذلك فستكون نسخة مقلدة رديئة واضحة العيوب، وسيكون من السهل على الناس التمييز بينك وبين الناجحين الحقيقيين، وحالما تصل إلى ذلك المستوى، فاعلم أنك قد فشلت في تحقيق مرادك ولم تحقق النجاح المنشود. ماذا يعني الكلام أعلاه؟إنه بكل وضوح يشير إلى أهمية الاستقلالية في فهم معنى النجاح، فما تراه إنجازاً ونجاحاً قد يراه غيرك العكس تماماً أو ربما لا يكون في قائمة النجاحات والإنجازات عنده، وبالتالي تقليد الآخرين والسعي إلى أن تكون ناجحاً مثلهم فيما هم عليه، إنما هو تماماً كالجهات الصانعة لبضائع مقلدة حتى وإن كانت خافية العيوب، ذلك أن بقاء تلك العيوب خافية سيكون إلى حين من الدهر قصير وقصير جداً.لا شيء ولا ضير في أن تستفيد من تجارب الناجحين، وتدرس خطواتهم وتتبع آثارهم، ولكن ليس من أجل تقليدهم تماماً، بل من أجل أن تأخذ تلك التجارب كمادة خام لتصنع منها نجاحاتك الخاصة بك، ووفق معاييرك وفهمك للنجاح والإنجاز.من هنا يتبين لنا أهمية أن تكون للمرء منا معاييره الخاصة بالنجاح، باعتبار أن الإنسان منا يختلف عن غيره في طبائعه وميوله وأهدافه وتطلعاته وتكويناته النفسية والاجتماعية والفكرية وغيرها من تكوينات.. ولهذا نكرر ما قلناه قبل قليل، بأن ما تراه أنت إنجازاً ونجاحاً، قد لا يكون كذلك عند الآخرين، والعكس صحيح.ربما بعد هذا تتساءل عن ماهية النجاح بعد أن علمت أن كل إنسان منا يختلف عن أخيه وزميله وصديقه ونظيره هنا وهناك، في هذه الجغرافية أو تلك.. بمعنى آخر، قد تتساءل عن النجاح الحقيقي للإنسان في هذه الحياة الدنيا القصيرة الفانية.. وحول هذه التساؤلات سنكمل حديث النجاح بالغد إن شاء الله.